في المدرسة، كونت صداقاتك على أساس الاهتمامات والشخصيات المشتركة، وفي الوقت الذي تستمر فيه بعض صداقات تلك المرحلة مدى الحياة، فإنه يجب البحث دائماً عن أصدقاء جدد، لإضافتهم إلى محيطك، ممن يقدمون مجموعة مهارات مختلفة، ولديهم هوايات أو صفات مميزة تجعلهم متفردين.. هنا، دليل موجز لاختيار الأصدقاء الذين يجعلونك شخصًا أفضل.


لا تتخلَّ عن كل أصدقائك القدامى:
أصدقاؤك القدامى ساعدوك لتصل إلى ما أنت عليه اليوم، حتى لو لم يعد لديك الكثير من القواسم المشتركة معهم، فهذا لا يعني أنه يجب عليك الابتعاد عنهم، ما لم يكن الوجود معهم يجعلك تعود إلى الماضي الذي تريد أن تنساه، أو تضغط على نفسك للاجتماع معهم أكثر مما تستمتع بصحبتهم، فقد ترغب في البقاء على اتصال معهم.

ابحث عن أصدقاء في مجال عملك:
إنه لأمر رائع أن يكون لديك أصدقاء في العمل لأسباب عدة، لأنه من الطبيعي أن يكون لديك أشياء مشتركة معهم بالطبع، لكن أيضًا لأن أصدقاءك في العمل يمكن أن يكونوا جهات اتصالك ومراجعك وشيئاً أساسياً لتحركاتك المهنية المستقبلية.

الأصدقاء ذوو الخلق الحسن:
اختر أصدقاءك بناءً على قيمهم، وليس على أساس مكانتهم في المجتمع، فالقيمة المجتمعية شيء جيد بالطبع، لكن ما قيمة أي شخص في منصب كبير وأخلاقه القبيحة تتحكم فيه، إذ ستحكمك هذه الأخلاق في ما بعد، وقد تؤثر في سمعتك بطريقة لن تريدها.

الأصدقاء الذين يمكن الاعتماد عليهم:
اختر الأصدقاء الذين سيقفون إلى جانبك، وسيرشدونك عندما تحتاج إليهم. والأصدقاء الذين يضعون اهتماماتك قبل اهتماماتهم؛ إذا تطلب الأمر ذلك، فهذه هي القيمة الحقيقية للصداقة، والتي من دونها ستكون العلاقة تحت أي مسمى آخر، وليس الصداقة.

الأصدقاء الذين يقدمون المشورة الحكيمة:
قيمة الصديق ستظهر لك وتتجلى واضحة في المواقف الصعبة التي تمر بها، أحياناً لا يمكن لأي شخص مساعدتك على تجاوز موقف صعب، لكنك في كل الأحوال ستحتاج لصوت العقل والحكمة، فابحث عن صديق ذي حكمة يساندك، ويشدّ أزرك في مثل هذه المواقف التي نتعرض لها جميعاً.

لماذا يجب أن تختار صديقك بعناية؟
هذا سؤال جيد: لماذا عليك اختيار شخص حسن المعشر والابتعاد عن السيئ عند اختيار صديقك؟.. ببساطة لأن الشخص السيئ لا يصلح أبداً، فمثلاً: قد يبدو الأشخاص الخاطئون مرحين، وناجحين ورائعين، وقد يحققون نجاحاً كبيراً، كما قد يكون لهم متابعون كثر على "السوشيال ميديا"، ويبدون محترمين جداً ومثاليين، لكنهم سيستغلونك، ويتسببون في أذيتك من خلال تصرفهم معك، الذي لا يأخذ بعين الاعتبار حاجاتك ومشاعرك، إذ سيرغبون دائماً في أن تخدمهم، بدلاً من السعي لخدمتك، وسيطعنونك في الظهر عند أول تجربة.