تحرص دولة الإمارات على دعم شبابها، فهي تعتبرهم مستقبل بناء الوطن وتعزيز ريادته، فأعطت، وفق توجيهات القيادة الرشيدة، الشباب الأولوية القصوى لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، حيث خصص مجلس الوزراء منصباً لوزير الدولة للشباب، ما يثبت الثقة الكبيرة التي توليها الحكومة للشباب.
واستطاع الشباب الإماراتي، من خلال هذه الثقة، تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي، وقد تطلب تحقيق "رؤية الإمارات 2021"، إشراك الشباب بمهاراتهم وطاقاتهم، ومن أجل ذلك، كان لا بد من الاستماع لصوتهم، والأخذ بأفكارهم، والعمل على تنفيذ توصياتهم على كل المستويات الحكومية.

 

  • سعادة شما المزروعي

 

وحرصت الحكومة على الاستفادة من طاقات الشباب الكامنة، وتعزيز دور الشباب في الإمارات والمنطقة، حيث عينت أصغر وزيرة للشباب في العالم، سعادة شما المزروعي. وقد تم اختيارها من بين عدد كبير من الشباب أصحاب المواهب، الذين رشحتهم الجامعات على مستوى دولة الإمارات، ويمثل تنصيب أحد الشباب على رأس هذه الدائرة الحكومية المهمة خطوة كبيرة نحو ترسيخ الثقة بقدرة هذا الجيل على القيادة بكفاءة ومهارة.

 

 

وتوافقاً مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يوافق الخامس عشر من يوليو سنوياً، ينظم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، فعاليات متنوعة في "ياس مول"، تستمر ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من طالبات كلية فاطمة للعلوم الصحية، وطلبة بوليتكنك أبوظبي التابعة لـ"أبوظبي التقني"، وفريق مهارات الإمارات، الذين يستعرضون تخصصاتهم في التمريض والإسعاف والأشعة والأمن السيبراني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مهارات مهنية وفنية، تتيح للشباب فرصة مهارات التعليم والتدريب التقني.
وتهدف الفعالية إلى تجسيد أهمية تزويد الشباب بالمهارات والإمكانات، التي تؤهلهم لشغل المهن المؤثرة في المجتمع وسوق العمل، ووظائف المستقبل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عام 2014، يوم الخامس عشر من يوليو، يوماً عالمياً لمهارات الشباب، احتفاء بالأهمية الاستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتوظيفهم ولتمكينهم من الحصول على العمل اللائق، فضلاً عن تمكينهم من ريادة الأعمال.

 

 

ويركز موضوع اليوم العالمي لمهارات الشباب 2023 على أهمية تدريب وتأهيل المعلمين والمدربين والشباب من أجل مستقبل أفضل، ويسلط الضوء على الدور الأساسي الذي يلعبه المعلمون والمدربون، وغيرهم من المعلمين، في توفير المهارات للشباب للانتقال إلى سوق العمل والمشاركة بنشاط في مجتمعاتهم.
تتطلب التطورات التكنولوجية وديناميكيات سوق العمل المتغيرة، بشكل متزايد، مجموعات مهارات مرنة وقابلة للتكيف. ومن الأهمية بمكان أن نمكّن الشباب من التعامل مع هذه التغييرات بفاعلية، من خلال التعليم والتدريب التقني والمهني، ما يساعد في الحد من حواجز الوصول إلى عالم العمل، وضمان أن المهارات المكتسبة ذات صلة ومعترف بها ومعتمد، وتعزيز المهارات والممارسات الخضراء، وتقديم فرص تنمية المهارات للشباب الذين بفتقرون إليها في التعليم والتوظيف والتدريب.