عندما سئل الممثل البريطاني، كريستيان بيل، حول ما إذا كان سيلعب دور "باتمان" مرةً أخرى، قال إنه لن يُقدم تلك الشخصية للمرة الرابعة، إلا إذا كان البريطاني كريستوفر نولان هو مخرج الفيلم.
لكن يبدو أننا لن نشاهد بيل في هذه الشخصية مجدداً، إذ إن نولان لا يفكر في إخراج أي فيلمٍ آخر لأبطال خارقين.
وخلال جولةٍ يقوم بها نولان حالياً لترويج فيلمه الأحدث "أوبنهايمر"، سئل المخرج البريطاني حول إمكانية صناعته فيلماً جديداً عن الأبطال الخارقين، ليجيب نولان بصراحةٍ ودون تردد بكلمة "لا".

  • هل سيقوم كريستوفر نولان بإخراج فيلم باتمان مرةً أخرى؟

ولم يكن هذا السؤال الوحيد الذي أجاب عنه نولان بكلمة "لا"، إذ كانت تلك إجابته عندما سُئل أيضاً حول ما إذا كان سيقوم بإخراج عرضٍ تلفزيوني ذات يوم.
وفي حين أن إجابتيه عن السؤالين كانتا صريحتين وواثقتين، تردد نولان في إجابة سؤالٍ عما إذا كان يريد إخراج فيلم "حرب النجوم"، حيث توقف لبرهةٍ قبل أن يجيب، ثم رفض أن يقول أي شيءٍ في هذا الخصوص.
وحول مستقبله في صناعة الأفلام، وكيف يرى نفسه في السنوات المقبلة، أوضح نولان أنه يفهم وجهة نظر كل من المخرجَيْن: كوينتين تارانتينو الذي قال إنه سيتقاعد بعد فيلمه العاشر، ومارتن سكورسيزي الذي واصل إنتاج الأفلام حتى الثمانينات من عمره.
وتابع نولان: "الحقيقة هي أنني أفهم وجهتي النظر، فهناك إدمان لسرد القصص في السينما، فبينما هو عمل شاق كثيراً، هناك من يعتبره ممتعاً للغاية، إنه شيء تشعر بأنك مدفوع لفعله، ومن الصعب بعض الشيء تخيل التوقف طواعية".

وأضاف نولان أنه يفهم أن كوينتين كان ينظر دائماً إلى بعض الأعمال التي قام بها صانعو الأفلام في السنوات اللاحقة، ويشعر بأنها إذا لم ترق إلى مستوى الذروة، فسيكون من الأفضل لو لم تكن موجودة، وبين نولان أن هذه هي أنقى وجهة نظر، حيث إنها وجهة نظر عاشق السينما الذي يقدر تاريخ الفيلم.
وبالعودة إلى صناعة فيلم باتمان آخر، فإن الأمر يتطلب أن يعود نولان إلى شركة وارنر براذرز، التي تمتلك حقوق هذا البطل الخارق.
ولطالما كانت "وارنر" منزل نولان لأكثر من عقد، حتى غادر بعد إصداره فيلم "Tenet"، خلال وباء "كوفيد-19"، وقراره طرح جميع أفلامه لعام 2021 في المسارح، وعلى HBO Max.
وفي مقابلة حديثة مع "ذا تليغراف"، أعرب نولان عن أسفه لأن استوديوهات هوليوود فوتت الفكرة عندما يتعلق الأمر بجوهر السينما، حيث إن الاستوديوهات في السينما تُخطئ عندما تعامل الفيلم اعتماداً على أنه حبكة وليس عناصر سمعية وبصرية متكاملة.
وأشار نولان إلى أنه، سواء لأسباب تتعلق بالميزانية، أو تتعلق بالسيطرة، تنظر الاستوديوهات الآن إلى السيناريو على أنه سلسلة من الأحداث، قائلة إن هذا هو جوهر الفيلم، وهو ما يتعارض تماماً مع كيفية تطور السينما.
وضرب نولان فيلم "حرب النجوم" مثالاً، حيث قال إن الناس يؤكدون أن نجاح هذا الفيلم لم تكن له علاقة بتأثيراته البصرية، وأن الأمر كله يعود إلى قصته الرائعة، لكن من الواضح أن الأمر ليس كذلك. إنها حقاً قصة رائعة، لكنها أيضاً تجربة بصرية وسمعية رائعة.
يذكر أن عرض فيلم "أوبنهايمر" لنولان، يبدأ بدور العرض في 21 يوليو المقبل.