هناك ما يُعرف بـ«الانفصال بالمعروف». نعم، إنه الانفصال بين اثنين بطريقة إيجابية من دون أي متاهات، تقود إلى إذلال البعض، وتصوّرات أفلاطونية غير طبيعية. ويفترض في أي علاقة بين اثنين أن تحكمها الأخلاق في كل المراحل حتى بعد الانفصال، على أن تتبعه هدنة مع الذات، وكثير من التفكير المنطقي. المشاهير يعرفون ذلك تماماً. وكثيرون منهم عرفوا كيف يَعْبرون من الطلاق إلى علاقة طيبة.
شيرين رضا وعمرو دياب استمرا - بدَوْرهما - صديقين رغم انفصالهما. ومثلهما سميّة الألفي وفاروق الفيشاوي.
-
ديمي مور وبروس ويليس
قرّر بعض الأزواج المشاهير السابقين البقاء أصدقاء بعد الانفصال. وحافظوا على الودّ في العلاقة. ومن هؤلاء: ديمي مور، وبروس ويليس، رغم دوام زواجهما أكثر من عقد. جينيفر لوبيز، ومارك أنتوني، انتهى زواجهما، واستمرت الصداقة بينهما. وقالت لوبيز إنها لم تشعر بأنها في أفضل حالاتها خلال الزواج، لكن بعد الانفصال أصبحت ومارك أنتوني صديقين رائعين، يراعيان - بحبٍّ وودٍّ - شؤون وشجون توأمهما. ماريا كاري، ونيك كانون، يتمتعان بعلاقة صداقة رائعة بعد انفصالهما.
-
غادة عادل ومجدي الهواري
الثنائي غادة عادل ومجدي الهواري انفصلا، بعد زواج دام عقدين من الزمن، إلا أنهما حرصا على إظهار صداقتهما. وشارك الهواري في عيد ميلاد زوجته السابقة مراراً. أمل عرفة وعبدالمنعم عمايري باتت علاقتهما بعد الانفصال تحتذى.
هؤلاء جميعاً استمروا «سمن وعسل» بعد الانفصال. لكن ما حدث لهم لم يتطابق مع آخرين. مثل نهاية زواج ميل غيبسون، وروبن مور؛ فقد رفعت ضده قضية تعويض، بسبب العنف الذي مارسه ضدها.
عربياً، نتذكر نهاية زواج سمية الخشاب، وأحمد سعد، حيث وجهت الخشاب اتهامات عدة إلى سعد، منها ضربه إياها بشدة. وتمّ انفصالهما بسبب العنف الزوجي. وها هو انفصال الفنانة آيتن عامر، وطليقها، يتمّ بعد اتهامات بالسب، والضرب، وخطف الأطفال.
حكاية الفنانة اللبنانية ليلى إسكندر، مع طليقها الفنان السعودي يعقوب الفرحان، شهدت كثيراً من المشاحنات.
أخيراً.. يبدو أن أسباب الانفصال هي التي تحكم العلاقة بعده. فبقدر ما يحصل الانفصال في أجواء أخلاقية؛ يصبح استمرار العلاقة الطيبة بعده ممكناً.