هل تعلمين أن الدهون القاتلة يمكن أن تعيش بداخلك؟.. تلك الدهون تعرف بـ"الدهون الحشوية"، وهي مشكلة صحية خفية لا يعرفها الكثيرون.
وعادةً، توجد هذه الدهون في أعماق البطن، وتلتف حول أعضائك الحيوية، ما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة، مثل: السكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، ومرض السكري من النوع الثاني، وغيرها، وفي حين أن بعضها ضروري للمساعدة في حماية أعضائك، إلا أن الإفراط في تناولها يسبب مضاعفات صحية.
وتنتج هذه الدهون عن بعض العوامل، مثل: سوء التغذية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية، والتوتر، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
ويعد فقدان تلك الدهون أمراً مهماً، للمساعدة في الحفاظ على الصحة العامة، لكنه قد يمثل تحدياً في بعض الأحيان. ومع ذلك، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك تجربتها، مثل: زيادة تمارين الكثافة ومدتها، أو إضافة المزيد من الدهون والألياف الصحية إلى نظامك الغذائي.
وفي حين أن هناك الكثير من الاستراتيجيات، التي تقلل تلك الدهون، هناك أسباب لعدم فقدانها، نرصدها لكم هنا.

كيفية قياس "الدهون الحشوية" ومعرفة متى تفقدها:
في حالة الرجال، إذ كان محيط الخصر أقل من 101 سنتيمتر، فهو علامة جيدة على فقدان "الدهون الحشوية". أما بالنسبة للنساء، فإن انخفاض محيط الخصر إلى أقل من 88 سنتيمتراً، يعد مؤشراً لذلك، كما يمكن أيضاً حساب مؤشر كتلة الجسم، لمعرفة ما إذا كنتم تفقدون تلك الدهون.
ويعتبر مؤشر كتلة الجسم، الذي يبلغ 30 أو أكثر سميناً، لذا إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديكم يتناقص، فقد يكون ذلك علامة على أنكم تفقدونها.
كما يمكن أيضاً إجراء اختبارات، مثل: الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتحقق من التغيرات في "الدهون الحشوية".

التوقف عن محاولة تقليل الدهون:
من الصعب استهداف "الدهون الحشوية" بالتمارين الرياضية، إذ إنها موجودة في أعماق تجويف البطن، وتحيط بالأعضاء، لذلك لا يمكن تحديدها، وتقليلها بالتمرين.
لكن يمكنكم المساعدة على تقليلها، أو منع نموها، من خلال: النشاط الهوائي (مثل المشي السريع)، وتمارين القوة (ممارسة الرياضة مع الأثقال).
أما بالنسبة لتمرينات الجلوس، فإنكم تقوون عضلات البطن، لكن هذا لا يستهدف على وجه التحديد الدهون أو الجلد المترهل حول معدتنا. كما من المهم أن نفهم أن المكان الذي نكتسب فيه الدهون أو نخسرها، يتأثر بعلم الوراثة لدينا، حيث يمكن أن تكون الجينات عقبة، ولا يمكننا تحديد تقليل الدهون لدينا.

 

استبعاد الكربوهيدرات المكررة من نظامكم الغذائي:
للكربوهيدرات المكررة العديد من الآثار الجانبية السلبية على صحتنا، و"الدهون الحشوية" هي واحدة منها، وقد خضع الخبز الأبيض والمُقوى على وجه الخصوص لعملية تكرير، وعادةً يؤدي ذلك إلى طفرات السكر، والتهابات سريعة، وكلها تعيق فقدان الوزن، وتضر بالصحة.
وهنا، من الأفضل استخدام خبز القمح الكامل، أو غيره من أنواع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، التي لم يتم تكريرها.

حالات طبية معينة يمكن أن تزيد مخاطر "الدهون الحشوية":
يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية، أيضاً، إلى زيادة خطر حمل الكثير من "الدهون الحشوية"، وقد تجعل من الصعب عليكم فقدانها. على سبيل المثال، إذا كنتم تعانون مقاومة الأنسولين، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن، ويجعل من الصعب فقدان تلك الدهون.
وتشمل الحالات الأخرى، التي يمكن أن تزيد خطر حمل الكثير من "الدهون الحشوية": متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وقصور الغدة الدرقية.