هناك الكثير من الحميات الغذائية، التي يتبعها المشاهير للحفاظ على أوزانهم أو التخلص من الوزن الزائد لديهم، وفي حين أن بعضها لم تثبت الدراسات فائدتها، أو أنها لا تضر بصحتك، هناك حميات أخرى يدعمها العلم، ويمكنكِ اتباعها دون خوف.
إذا كنتِ تتساءلين عن تلك الاتجاهات، فإننا نرصد لكِ العديد من الحميات الغذائية، التي يستخدمها المشاهير، واكتسبت شعبية في السنوات الأخيرة؛ نظراً لكونها مدعومة بالأدلة العلمية. ونكشف لكِ الفوائد والعيوب المحتملة لكل اتجاه.

 

الحمية النباتية:
يعتمد الكثير من المشاهير، بمن فيهم: بول مكارتني، وكيري أندروود، وميلو فينتيميليا، هذه الحمية النباتية، لأن لها الكثير من الإيجابيات، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يلتزمون بالأنظمة الغذائية النباتية أطول عمراً، ويقللون بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك: أمراض القلب والسكري والسمنة، إلى جانب أنها فعالة، أيضاً، في تقليل جرعات الأدوية، أو إلغاء الحاجة إلى أدوية معينة.
كما أن الأنظمة الغذائية النباتية غنية بالألياف، ومضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن، بينما تكون أقل في الدهون المشبعة والكوليسترول.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الناس يفترضون أن هذه الحمية مجرد مصطلح آخر للنباتيين، إلا أن ذلك ليس صحيحاً، حيث إن النباتيين يستبعدون جميع المنتجات الحيوانية، في حين أن النظام الغذائي النباتي هو نظام يركز بشكل أساسي على الفواكه والخضروات والمكسرات والأطعمة النباتية الأخرى، ولا يتجنب بالضرورة جميع المنتجات الحيوانية تماماً. وعند اتباع هذه الحمية، فإنه من الضروري الانتباه إلى تناول البروتين، والتأكد من حصولك على ما يكفي منه.

 

حمية البحر الأبيض المتوسط:
تعتبر هذه الحمية أسلوب حياةٍ أكثر من كونها نظاماً غذائياً، إذ لا توجد قواعد صارمة بشأن أوقات الوجبات أو الحصص، وتتمحور حول الأطعمة التي يتم تناولها في البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من الفواكه والخضروات والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون، والأسماك التي تحتوي على نسب منخفضة من الكربوهيدرات المصنعة، والسكريات، ومنتجات الألبان.
ومن المشاهير الذين يتبعون هذه الحمية: غال غادوت، وجون جودمان، وكايلا إتسينس، وبروك بيرك، حيث تم اعتبارها أفضل نظام غذائي في العالم من قبل بعض المراجع الطبية، لأنها توفر نمط الحياة الصحي.
وتوفر هذه الحمية الكثير من مضادات الأكسدة والبوليفينول، وقد ثبت أن الأشخاص الذين يلتزمون بهذا النظام الغذائي يعانون أقل حالات السمنة المزمنة، كما أنه يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكري من النوع الثاني، وأنواع معينة من السرطان، ومعدل الوفيات بشكل عام.

 

حمية الصوم المتقطع:
في هذا النظام لا يقوم الشخص باحتساب السعرات الحرارية، أو الالتزام بقائمة أطعمة معينة، بل هو متعلقٌ بتقييد الوقت الذي يتم تناول الطعام فيه، وعدد الساعات بين الوجبات.
وتحدثت جينيفر أنيستون، وتيري كروز، وسكارليت جوهانسون، ومارك والبرغ، عن فوائد هذه الحمية، واتفق الخبراء على أنها يمكن أن تكون فعالة، إذ يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في تناول السعرات الحرارية، وتعزيز فقدان الوزن، عن طريق تعزيز حرق الدهون، وزيادة حساسية الأنسولين.
إلى جانب ذلك، أظهر الصيام المتقطع فوائد محتملة لصحة الدماغ، وطول العمر، وإصلاح الخلايا.
لكن قد يجلب هذا النظام بعض التحديات، إذ قد يكون صعباً على بعض الأفراد، ما يؤدي إلى الشعور بالجوع والتهيج وصعوبة التركيز، كما قد يؤدي الصيام لفترات طويلة إلى فقدان العضلات، إلى جانب فقدان الدهون، ما قد يضر بتكوين الجسم بشكل عام.

 

حمية الكيتو:
يتبع العديد من النجوم، بمن في ذلك هالي بيري، وكورتني كارداشيان، وأليسيا فيكاندر، هذا النظام الغذائي العالي الدهون، والمتوسط البروتين، والمنخفض الكربوهيدرات.
وفي حين أن المشاهير قد يتبنون حمية الكيتو، فإن الحكم بين الخبراء مختلط، حيث يشير البعض إلى أنه يمكن أن يكون فعالاً في إنقاص الوزن، حيث يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الشهية، وزيادة حرق الدهون بسبب اعتماد الجسم على الكيتونات للحصول على الطاقة، ويحسن حساسية الأنسولين، التي يمكن أن تكون مفيدة للأفراد المصابين بداء السكري، أو مقدمات السكري، وإدارة بعض الحالات العصبية، واضطرابات التمثيل الغذائي، في حين يشكك آخرون في فاعليته لإنقاص الوزن، إذ لا يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى حدوث فرقٍ في الوزن.
كما يميل المتخصصون في التغذية إلى كره هذا النظام الغذائي، نظرًا لصعوبة الالتزام به، ومن المحتمل أن تكون نوعية الحياة أقل بسبب الطاقة المنخفضة، التي تأتي مع خفض الكربوهيدرات.