استطاع فيلم "باربي"، للمخرجة غريتا جيرونغ، أن يكون فيلم صيف 2023 بامتياز، بعدما تمكن من تحقيق 155 مليون دولار في شباك التذاكر، في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحي وحدها، إذ تقوم النجمة الشهيرة مارغو روبي بدور دمية "باربي" الأيقونية، التي تنتقل من عالمها المثالي "باربي لاند" إلى العالم الحقيقي، وتكتشف ما يعنيه أن تكون إنساناً.
وفي هذا الفيلم لا تشبه مارغو روبي نفسها بأي شكلٍ من الأشكال، حيث حاولت النجمة الأسترالية أن تبدو تماماً كدمية "باربي"، من شعرها الأشقر المستعار والمصفف بشكل مثالي إلى تعبيراتها التي تشبه تعبيرات دمية، إلى قدمَيْ "باربي" المثاليتين عاليتَي القوس، أي أن الأمر يبدو كما لو كانت مارغو مصنوعة بالفعل من البلاستيك.
ومن أجل أن تبدو بهذا المظهر، قامت النجمة الشهيرة بالعديد من التحضيرات، التي نرصدها هنا:

كان على روبي أن تقوم بالكثير من العمل التحضيري:
تطلب الدخول إلى عقلية "باربي" قبل التصوير بعض التحضير من جانب مارغو روبي، إذ قالت بشأن ذلك إنها حاولت فهم شخصية "باربي"، بمجرد أن قرأت النص، حتى إنها بدأت البحث، وتوجهت إلى مقر شركة "Mattel"، لمعرفة تاريخ هذه الدمية، إلى جانب أنها شاهدت أفلام "باربي" الوثائقية.
ومن أجل الوصول إلى عقلية "باربي"، زينت روبي مقطورتها أيضاً بالكثير من الديكورات الوردية، والعناصر العاطفية للحفاظ على مزاجها إيجابياً طوال التصوير، مشيرةً إلى أنها بذلت قصارى جهدها من أجل شخصية "باربي" هذه.

غيرت روبي صوتها:
من الأمور الأخرى، التي كان على روبي فعلها من أجل لعب دور الدمية الشهيرة، هو أن تغير لهجتها الأسترالية الطبيعية وصوتها نسبياً. ففي الفيلم، تتحدث روبي بصوتٍ عالي النبرة بلكنة أميركية، إذ أراد منتجو الفيلم أن تبدو "باربي" كما لو كانت من أي مكان في الولايات المتحدة.
ومن أجل إتقان لهجة "باربي"، عملت الممثلة الأسترالية مع مدرب لهجات، حتى أتقنت اللهجة المطلوبة جداً، فقد وصف الجمهور صوت "باربي" بـ"الممتاز".
كما حرصت مارغو على تغيير صوت "باربي" قليلاً طوال الفيلم، خاصةً عندما انتقلت من عالم الدمى إلى العالم الحقيقي، وبدأت تفكر في المزيد من الأفكار البشرية، ما جعلها أقل ثقة بالنفس.

كان على مارغو روبي أن تتقن شكل قدمَيْ "باربي":
من المشاهد الشهيرة في الفيلم ذلك الذي تقف فيه "باربي" على أطراف أصابع قدميها، ولا يلمس كعباها الأرض، وقد فتن المشاهدون بها، حتى إن كريسي تيغن غردت على "تويتر"، بأنها تريد أن تعرف كل شيء عن هذه اللقطة، وأن تعرف من قام بعمل العناية بالقدمين لتظهرا هكذا.
وفي هذا الصدد، أكدت غريتا جيرويغ أنه لم يتم استخدام أي صور تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، كما اعترفت روبي بأن تصوير المشهد لم يكن سهلاً تماماً، حيث مشت على قطع صغيرة لزجة على الأرض.

تعلمت روبي تصوير شخصية بلا "روح":
عندما كانت تستعد للعب دور "باربي"، كان علي روبي العمل على اكتشاف كيفية تصوير دمية حية، إذ إن "باربي" لم يكن لديها الكثير من المشاعر أو الأفكار المعقدة في بداية الفيلم، كما لو كانت بلاستيكية بالفعل.
وعملت غريتا وروبي على الأمر كثيراً، لدرجة أن الأخيرة انفصلت عن البيئة التي تعيشها، وأعطت الدور حقه.

راقبت مارغو روبي الراقصين لتعلم التحرك مثل "باربي":
التحول إلى دمية بلاستيكية لا يعني فقط تغيير صوتها وعملية تفكيرها، إذ كان على النجمة الشهيرة أيضاً تغيير طريقة حركتها، ومن أجل ذلك شجعت مخرجة الفيلم روبي على مشاهدة الراقصين في موقع التصوير، بالإضافة إلى بعض "المسرحيات الموسيقية" القديمة، حتى تتعلم منهم كيف يقفون بوضعية تُظهرهم كما لو أنهم مستعدون لأي شيء، أي أن هناك نوعاً من الاتزان يسمح لـ"باربي" بالتحرك دون تردد أو ارتباك.

حصول روبي على بشرة "باربي":
عملت روبي مع أخصائية العناية بالبشرة والأمعاء، ياسمينا فيكو، لجعل بشرتها تبدو مثالية قدر الإمكان للتصوير، كما قامت بالعديد من العلاجات، مثل: علاج LED، وعلاجات الليزر البارد، وعلاجات Vico Glow Laser، وتدليك نقطة الضغط، وبرنامج صحة الأمعاء.

مكياج مارغو روبي أظهرها دميةً أكثر منها إنسانة:
قالت مصممة الشعر والمكياج في الفيلم، إيفانا بريموراك، إن "باربي" تمثل أفضل نسخة من نفسها، لذلك كان يجب تحويل مارغو إلى أفضل نسخة من نفسها، وهذا من شأنه أن يحولها إلى دمية، لذلك حاولت أن تبدو مارغو جميلةً بشكلٍ طبيعي، وأضافت القليل من البريق واللمعان في زاوية العين حتى تلتقطها الشمس.
كما استخدمت المكياج لشد الركبتين والمرفقين ومنطقة خلف الأذنين والكعب، لتبدو روبي بلاستيكية أكثر.

  • باربي وكين الحقيقيان

أثناء التصوير.. قدمت مارغو روبي إلى "كين" هدية جديدة كل يوم:
حاولت مارغو روبي أن تصبح شخصية "باربي" من خلال بناء علاقة قوية للغاية مع "كين"، الذي يلعب شخصيته النجم ريان غوسلينغ، إذ أوضحت أنها حاولت إقناع غوسلينغ بأداء شخصيته، وأخبرته بأنه في حال شارك في هذا الفيلم معها، ستشتري له هديةً كل يوم، وهذا بالضبط ما فعلته.
وعن ذلك، قال غوسلينغ لمجلة فوغ: "لقد تركت هدية، من باربي إلى كين، كل يوم بينما كنا نصور، وكانت جميعها مرتبطة بالشاطئ، مثل: قذائف البوكا، أو لافتة تقول (ركوب الأمواج)، لأن وظيفة كين هي مجرد الوجود على الشاطئ"، مشيراً إلى أن روبي كانت تحاول مساعدته على فهم دوره في "باربي لاند" في شخصية "كين".