بعد نحو ثلاث سنوات من تنحي الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، عن منصبيهما كعضوين فاعلين في العائلة الملكية البريطانية، أزال الموقع الإلكتروني الخاص بالعائلة لقب "صاحب السمو الملكي" للأمير هاري، كما تم نقل اسمَيْ هاري وماركل نحو أسفل الصفحة الرئيسية للعائلة، إذ أتيا في ترتيب الأسماء أسفل الأعضاء العاملين في العائلة، لكن فوق الأمير أندرو.
وقبل التحديثات، كانت تتم الإشارة إلى الأمير هاري، 38 عاماً، باسم "صاحب السمو الملكي"، كما أنه أطلق عليه اسم الابن الأصغر لأمير ويلز، وهو لقب والده الملك تشارلز الثالث، قبل أن ينتقل إلى أخيه الأمير وليام.
وفي حين أن الموقع أزال ذلك اللقب، أوضح الخبير الملكي، روبرت جوبسون، أن الملك تشارلز الثالث لن يجرد الأمير هاري وميغان ماركل من ألقابهما الملكية الأخرى في أي وقتٍ قريب، مشيراً إلى أن تشارلز لن يزيل لقب دوق ودوقة ساسكس، الذي أعطي لهما كهدية خاصة من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

 

 

وأضاف جوبسون، بهذا الشأن، أنه حتى لو أصبحت ماركل رئيسة للولايات المتحدة، فإن حذف لقب دوقة منها "لن يحدث"، قائلاً: "كنت في رويال أسكوت في ذلك اليوم، والتقيت مصدراً قريباً جداً من العائلة الملكية، وقلت: حسناً، ماذا عن تجريد الألقاب فيما لو أصبحت ميغان رئيسة، من المؤكد سيتم طردهما من سلسلة الخلافة؟"، مبيناً أن المصدر رد، وقال بشكلٍ قاطع: إن هذا لن يحدث أبداً.
ومع أن ماركل لم تكشف، رسمياً، عن خططها للترشح للرئاسة الأميركية، تلقت الدوقة، مؤخراً، الضوء الأخضر من شخصية بارزة في السياسة. إذ بحسب ما ورد، أيدت فاليري بايدن أوينز، شقيقة الرئيس بايدن، ميغان ماركل، بصفتها امرأة ستعود إلى البيت الأبيض ذات يوم.

 

 

وكان هاري وميغان قد وافقا على التخلي عن ألقابهما بعد ترك الحياة الملكية في عام 2020، ثم تراجعا بعد ذلك عن منصبيهما كعضوين عاملين بارزين في العائلة الملكية.
ورغم هذه التغييرات، فلا يبدو أن الزوجين مهتمان لما حدث أو مستاءان منه، إذ يركزان اهتمامهما على هوليوود، والعودة بقوة إلى عالم الإنتاج الفني، إذ أكدت التقارير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن دوق ودوقة ساسكس يتعاونان مع "نتفليكس" لإنتاج فيلم مقتبس من كتاب "Meet Me at the Lake"، الرومانسي للكاتبة كارلي فورتشن.

 

 

وكانت "نتفليكس" قد اشترت حقوق الكتاب الأكثر مبيعاً، بحوالي 3 ملايين دولار، من أجل العمل عليه تحت مظلة شركة الزوجين الخاصة "Archewell".
وتحكي الرواية قصة زوجين التقيا في الثلاثينات من العمر، تمامًا كما فعل هاري وماركل، ويحملان أوجه تشابه مذهلة مع كل قصة من قصص حياتهما.
كما يتضمن الكتاب موضوعات عن صدمات الطفولة، وفقدان أحد الوالدين في حادث سيارة (على غرار ما حدث مع والدة هاري الأميرة ديانا)، وتحديات الصحة العقلية واكتئاب ما بعد الولادة، التي تحدثت عنها ميغان ذات مرة علناً.