يشكل الفنان الإماراتي حالة فنية خاصة، ضمن المنافسات التي تشهدها الساحة حالياً بولادة فيلم إماراتي جديد، يثري المشهد السينمائي بأعمال تنافس عالمياً، وتحصد مراكز متقدمة في شباك التذاكر بعد عرضها جماهيرياً.
عامر سالمين المري كاتب ومخرج ومنتج إماراتي، يعود مجدداً في عمله الجديد «غنوم الملياردير» ليقدم تجربة ترفيهية سينمائية مختلفة، وتشاركه البطولة مجموعة من الممثلين الإماراتيين.

وأكد المري، في حوار خاص مع «زهرة الخليج»، أن الفيلم تجربة سينمائية فريدة، مغلفة بقصة تجمع بين الدراما والأكشن، وتم تصويره بين أبوظبي ورأس الخيمة، وقال: «يُعتبر (غنوم الملياردير) أول فيلم أكشن محلي بأيادٍ إماراتية، حيث تم تصوير المطاردات ومشاهد الأكشن الخطرة بصيغة عالمية، وقد أشرفت على تنفيذ مشاهد الحركة والقتال بنفسي، وأداها الممثلون بأنفسهم من دون دوبلير».. «زهرة الخليج» التقت عامر المري، في هذا الحوار الخاص:

* بدايةً، نبارك لك فيلمك الجديد «غنوم الملياردير».. حدثنا عنه قليلاً!
- هذا الفيلم يعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة لنا كفريق عمل بتجربة سينمائية ترفيهية عائلية شبابية وإنتاج إماراتي بامتياز، وما يميزه عن غيره أنه مختلف عن أفلامي السابقة التي قمت بتنفيذها، منها: «ساير الجنة»، و«عاشق عموري»، و«شبح»، لأنه تجربة مختلفة كلياً باعتباري كاتب السيناريو ومخرج ومنتج العمل، ما وضعني في مسؤولية كبيرة تعمقت بها في عالم أفلام الأكشن والإثارة، فهذا النجاح يعتبر التحدي الأكبر لي، وبتقنيات فنية عالمية، هدفها إظهار الممثلين الإماراتيين بشكل مغاير أمام الكاميرا للمرة الأولى، ولا ننسى أيضاً أن الفيلم يضم أغنيتين مرتبطتين بقصة العمل، وهذا يعتبر إنجازاً أيضاً. كما حاولت جاهداً أن أغير نمط الفنان الإماراتي، والأفلام الإماراتية بهذا الفيلم، لأن الهدف كان تغيير هوية البطل الإماراتي. وهذا ما أردت أن أضعه، وأن أميزه عن غيره، فأنا أريد أن يكون الفنان ممثل أفلام أكشن وكوميدي ومطاردة ودراما، لذلك غيرنا أسلوبنا في هذا الفيلم، وأيضاً شاركني العديد من الأبطال الذين يظهرون في الأفلام السينمائية لأول مرة، وهذه كلها تحديات بالنسبة لنا.

* كونك الكاتب والمخرج والمنتج.. هل واجهت صعوبات؟
- نعم، واجهت صعوبات كبيرة وكثيرة، لأن هذا الفيلم وضعني في العمل بكل أقسامه، لأنني عملت في الكتابة والإخراج والأغاني والأكشن، ونوعية الممثلين وتدريبهم أيضاً، وهذا الفيلم نفتخر به، لأنه فيلم ترفيهي للجمهور وليس فقط من أجل الربح، أو كغيره من الأفلام الموجهة لشريحة معينة من الجمهور، فهو فيلم إماراتي ترفيهي نبعث منه رسائل عدة لمعظم الفئات.

* ما النصيحة التي تقدمها للشباب الجدد المتجهين نحو السينما؟ 
- هذا الجيل بالتأكيد يجب أن يكون لديه الشغف والحب الكبير للتمثيل، وإن لم يكن لديه هذا الشغف فلن يستطيع أن يعطي الكثير أو أن يقدم أي شيء للجمهور. ليس فقط الشهادة أو الشهرة، لأن العمل السينمائي صعب جداً، فهو يعتبر بالمرتبة الثانية والأصعب بعد العمل في المناجم مثلاً.

وفي الختام، أوجه شكراً كبيراً إلى «لجنة أبوظبي للأفلام»، التي قدمت التسهيلات الفنية والتصويرية اللازمة، ووفرت الخدمات ومواقع التصوير في «كيزاد» بأبوظبي، ما أسهم في إنجاح العمل، وتنفيذ فيلم بمستوى فني وتقني عالٍ، كما أشيد بالمواهب الإماراتية الشابة، التي تعاونت معنا في الفيلم، والتي يظهر بعضها للمرة الأولى على الشاشة، حيث أظهرت أداءً محترفاً، خصوصاً في تنفيذ المشاهد القتالية، والمطاردات الخطرة.