أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي عن باقة من الأفلام السينمائية، التي ستعرض لأول مرة عربياً، في فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من المهرجان، الذي سيقام في دار الأوبرا المصرية، خلال الفترة من 15 وحتى 24 نوفمبر المقبل.

وتتناول الأفلام المختارة موضوعات عدة منها الشخصي والعام، وتأتي من مناطق جغرافية متعددة، لكن ما يميزها هو اختلاف كل فيلم في أسلوبه الفني وتناول موضوعه، وهذا واحد من المعايير الأساسية للمهرجان في عملية اختيار الأفلام.

"فتى الديسكو" (Disco boy):

يحكي فيلم "فتى الديسكو"، وهو العمل الروائي الطويل الأول لجياكومو أبروسيزي، قصة يتشابك فيها فردان مختلفان في العرق واللون والوطن. "أليكسي"، شاب بيلاروسي هارب من ماضٍ يود أن يدفنه، يصبح عضواً في الفيلق الأجنبي الفرنسي مقابل وعد بالجنسية الفرنسية. وعلى الجانب الآخر وفي دلتا النيجر، "جومو" ناشط ثوري منخرط في مجموعة نضالية للدفاع عن أرضه.

"بقاء اللطف" (The Survival Of Kindness):

يتناول فيلم "بقاء اللطف" قصة تجريدية عن امرأة ذات بشرة سمراء، تترك في مقطورة مغلقة بقلب الصحراء، لكنها لا ترضى بذلك فتهرب، لتخوض رحلة مليئة بالمخاطر، من الصحراء إلى المدينة مروراً بالجبال، فقط لتجد مزيداً من الأسر وانعدام الحرية.

"سامسارا" (Samsara):

يعرض فيلم "سامسارا"، للمخرج الإسباني لويس باتينيو، الذي يدور في لاوس، حياة عشرات المراهقين الدارسين في المعابد البوذية، وبينهم شاب يعبر النهر كل يوم لقراءة نص لامرأة مسنة، لمساعدتها في العبور إلى الحياة الأخرى. يتعرض الفيلم لمفاهيم روحانية، باستخدام تجربة بصرية وحسية، تجعل مشاهدة هذا الفيلم أقرب ما تكون إلى رحلة عجائبية مذهلة.

"وقال الملك" (And the King Said):

فيلم وثائقي من إخراج أكسيل دانيلسون وماكسيملين فان إيرتريك، يتناول تاريخ الصور المتحركة منذ بدايتها، وحتى لحظتنا الحالية التي يحتوي العالم فيها على 45 مليون كاميرا. ويعد الفيلم رحلة مذهلة عبر الصور وتاريخها، تتنقل بين بدايات اختراع الكاميرا السينمائية إلى كاميرا الويب وعصر الإنترنت، مرورًا بلحظات مهمة، بينها أول عرض للصور المتحركة.

"وحش" (Monster):

يقدم المخرج هيروكازو كورييدا، في فيلمه "وحش"، قصة حساسة ومؤثرة عن الحب والواجب والصراع الاجتماعي، حيث تشعر والدة "ميناتو" بأنه يتصرف بغرابة، وتحس بوجود خطأ ما، وتكتشف أن مُعلمه هو المسؤول عن ذلك، فتسرع إلى المدرسة مطالبة بمعرفة ما يجري. تتكشف القصة تدريجيًا، من خلال وجهات نظر الأم والمُعلم والطفل، لنعرف حقيقة ما حدث.

"ذا أولد أوك" (The Old Oak):

حانة "ذا أولد أوك" مكان متميز، ليس لأنها الحانة الوحيدة المتبقية، لكن لأنها المساحة العامة الأخيرة، التي يتجمع فيها العاملون بالمنجم الذي كان مزدهراً في الماضي، لكنه انحدر بعد 30 عاماً من التراجع. "تي جيه بالانتين"، مالك الحانة، يتمسك ببقائها، لكن مع وصول اللاجئين السوريين إلى المنطقة يصبح المكان مساحة للنزاع، وخلال الفيلم يلتقي "تي جيه" و"يارا" الشابة السورية المصورة، وتنشأ بينهما صداقة قوية، لكن هل يستطيع مجتمعان مختلفان إيجاد طريقة لفهم بعضهما بعضاً؟

"أيام ممتازة" (Perfect Days):

يعود المخرج الألماني فيم فيندرز، في فيلمه "أيام ممتازة"، بقصة تحدث في اليابان، إذ يحكي عن "هيراياما" الإنسان البسيط الراضي بعمله كعامل نظافة للمراحيض العامة في طوكيو، وخارج روتين عمله يستمتع "هيراياما" بالموسيقى والكتب، ويلتقط صورًا للأشجار التي يحبها، لكن وسط ذلك الهدوء، تؤدي مجموعة من اللقاءات غير المتوقعة، إلى كشف المزيد عن شخصيته وماضيه.

"الوهم" (La Chimera):

تشارك المخرجة الإيطالية، أليشي رورفاكر، بفيلمها الأحدث "الوهم"، إذ تفتش فرقة "تومبارولي" عن عجائب القبور القديمة لبيعها كتحف أثرية. لكن "آرثر"، قائد تلك المجموعة، يفتش عن وجه حبيبته "بنيامينا"، ويبحث في كل مكان، ويذهب إلى بطن الأرض أملاً في العثور عليها. يبرز الفيلم فكرة الوهم الخاص بكل إنسان، في مغامرة تدور بين عالم الأحياء والأموات، وبين الغابات والمدن، وتتكشف مصائر أبطاله، بينما يبحث كل منهم عن وهمه الخاص.

"أوراق متساقطة" (Fallen Leaves):

فيلم "أوراق متساقطة"، من إخراج آكي كاوريسماكي، المخرج الفنلندي الذي اعتاد تقديم أفلام ذات طابع سينمائي خاص لا تشبه إلا نفسها. يحكي الفيلم قصة رجل وامرأة يلتقيان مصادفة في ليلة باردة في هلسنكي، ويحاولان العثور على الحب الأول والوحيد والنهائي في حياتهما، وتعترض عدة عقبات تلك القصة الأخاذة، منها: إدمان الرجل الكحول، وتضييعه أرقام الهواتف، وعدم معرفة الاثنين اسمَيْ بعضهما من الأساس، وقدرة الحياة على وضع عقبات في طريق أولئك الذين يبحثون عن سعادتهم.

"عن الأعشاب الجافة" (About Dry Grasses):

في فيلمه "عن الأعشاب الجافة"، يحكي المخرج التركي نوري بلجي جيلان عن "سامت" مُدرس الفنون الشاب، الذي ينهي سنته الرابعة من الخدمة الإلزامية في قرية نائية بالأناضول، وبعد تحول درامي يصعب عليه فهمه، يفقد آماله في الهروب من الحياة القاتمة التي يشعر بأنه عالق فيها، وفي وسط ذلك يقابل معلمة "نوراي".. فهل تساعده في التغلب على قلقه؟

"آما جلوريا" (Ama Gloria):

تحب "كليو"، البالغة من العمر ست سنوات، مربيتها "جلوريا" أكثر من أي شخص آخر، وعندما يتعين على "جلوريا" العودة إلى وطنها في الرأس الأخضر لتعتني بأطفالها، يقضي الاثنان آخر صيف لهما معاً!

ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاماً، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة (A)، بالاتحاد الدولي للمنتجين في براسليس بفرنسا (FIAPF).