لا شك في أن الاهتمام بالبشرة يختلف من مرحلةٍ عمرية إلى أخرى، فما تحتاج إليه بشرتكِ في العشرينيات يختلف كلياً عما تحتاج إليه وأنتِ في الخمسينيات، وقد لا تناسبك كل منتجات مكافحة الشيخوخة الموجودة في الأسواق.
ومن المعروف أن الحفاظ على الجمال، ومنع ظهور علامات التقدم في السن، هاجسان لدى البشر منذ مئات، إن لم يكن آلاف السنين. على سبيل المثال، استخدمت كليوباترا حمامات الحليب لتنعيم بشرتها، وذهب المستكشف الإسباني، خوان بونس دي ليون، في مهمة للعثور على ينبوع الشباب في القرن السادس عشر.
ومهما كانت مشاعرك الشخصية تجاه الشيخوخة، فإنه لا بد من الاعتراف بأنه من المهم حماية بشرتك من أضرار أشعة الشمس، والعمل على تطوير نظام غذائي متوازن.
لذا، في حال كانت التجاعيد مصدر قلقك الأكبر، فأنتِ بالتأكيد لست وحدك، حيث أفادت "SWNS Digital" بأن 54% من النساء، اللاتي تراوح أعمارهن بين 35 و44 عاماً، يقلقن من ظهور التجاعيد. في هذا التقرير، نقدم لك كل ما تحتاجين إلى معرفته حول العناية بالبشرة الوقائية، اعتماداً على عمرك.

 

امنعي التجاعيد في المراحل المبكرة باستخدام واقي الشمس:
من المهم أن تعرفي أن ما تفعلينه في العشرينيات من العمر، سيؤثر في بشرتك لعقود. لذا، من المهم أن تبدئي في هذا العمر باستخدام واقي الشمس، والريتينويدات التي تُصرف بوصفة طبية، وفيتامين (سي).
ويقترح الأطباء وضع نصف ملعقة صغيرة من واقي الشمس للوجه يومياً، حتى لو كنتِ في الداخل، أو تقودين السيارة، أو تجلسين بالظل، كما يوصى باستخدام الرتينويدات الموصوفة طبياً، مثل: Retin-A، أو Tretinoin، والتي تشجع على تجدد الخلايا، وتساعد على إنتاج الكولاجين.
وعلاوة على ذلك، يمكن للريتينويدات أن تفعل المعجزات لحب الشباب المستمر، أما فيتامين (C)، ومضادات الأكسدة الأخرى، فهي مفيدة عندما يتعلق الأمر بإنتاج الكولاجين، وفرط التصبغ.

فكري في نظامك الغذائي بالثلاثينيات:
في الثلاثينيات قد تبدئين ملاحظة تلك التجاعيد القليلة الأولى، التي تتشكل حول عينيك وجبهتك، وعندما يتعلق الأمر بالخطوط الدقيقة، فإنه من المهم ألا تقللي من شأن قوة النظام الغذائي المتوازن.
لذلك، يوصي الخبراء بتناول المنتجات الطازجة الغنية بفيتامين (سي)، والبحث عن طرق لذيذة لطهي الخضار الورقي الداكن، وتناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
كما يوصي الخبراء بالحد من السكر الزائد والكربوهيدرات المكررة أيضاً، والتقليل من التدخين.
وإلى جانب ذلك، من الضروري تنظيف بشرتك مرتين في اليوم بمحلول معتدل من حمض الجليكوليك أو الساليسيليك، والاستمرار في روتينك المضاد للأكسدة والريتينويد، وعدم التهاون في استخدام واقي الشمس، والحفاظ على رطوبة بشرتك باستخدام المرطب المفضل.
ولا تنسي وضع المرطب على رقبتك، لأن الاستخدام المتزايد للأجهزة المحمولة أدى إلى ظاهرة تُعرف باسم "رقبة التكنولوجيا"، إذ إننا نثني رؤوسنا لأسفل، ونطوي الجلد على الرقبة الآن أكثر من أي وقت مضى.

 

ركزي على الاحتفاظ بالرطوبة في الأربعينيات:
في الأربعينات، يحين الوقت لترقية مجموعتك من منتجات الترطيب، لأن الجلد يصبح رقيقاً وجافاً في هذا العمر، بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، ما يجعل معظم النساء بحاجة إلى مزيد من الترطيب خلال هذا العقد.
ويعد حمض الهيالورونيك مرطباً رائعاً للبشرة، إذ يجعلها تبدو ندية وشابة، كما أنه يحسن مظهر الخطوط الدقيقة، ويقضي على أكياس تحت العينين، كما يمكنكِ استخدام الكونسيلر، وكريم الكافيين للعين. وإذا كان لديكِ تغير في اللون، وبقع داكنة منذ سنوات بسبب التعرض لأشعة الشمس، فيمكنكِ الاعتماد على فيتامين (سي)، أو العلاج بالليزر في العيادة، أو التقشير الدقيق. ولمزيد من الفاعلية، ضعي السيروم المضاد للأكسدة قبل واقي الشمس.

واظبي على المشي مع تغير الهرمونات في الخمسينيات:
تتغير مستويات الهرمونات لدينا بشكل كبير في الخمسينيات، وعادة تدخل النساء في سن اليأس بين 45 و55 عاماً، وفي هذه المرحلة يترقق الجلد، ويفقد الكولاجين، وتظهر التجاعيد، نتيجة تباطؤ عملية تجديد الخلايا، ما يجعل الخلايا الأقدم والباهتة تبقى على سطح الجلد لفترة أطول. لذا، لا بد من استخدام الرتينويدات. ويمكن أن تساعد المنتجات القائمة على السيراميد في تقوية حاجز بشرتك، وبناء مجال قوة ضد الجراثيم الخارجية، كما يجب عليكِ الالتزام بروتين تمارين منتظم، مثل المشي السريع الذي يمكن أن يزيد تدفق الدم، ويحسن المظهر الفوري لبشرتك.