من قال إن مرحلة الأربعينات، هي سنوات بدء العجز والشيخوخة؟.. ولماذا ترتبط الصورة الذهنية عمن يدخل مرحلة الأربعينات، بأن الأمراض والعلل ستلاحقه؟
صحيح أنه مع عمر الأربعين تطرأ على الإنسان تغيرات نفسية وجسدية، ومعها تتغير طبيعة حياته قليلاً، وتتحول من "التطنيش" إلى "التفتيش"، بمعنى عدم اكتراثه سابقاً بنوعية الطعام الذي يتناوله، وعدم ميله لممارسة التمارين الرياضية، وعدم اقتناعه باتباع نظام غذائي يحافظ على صحته، فمع دخول مرحلة الأربعينات بات لزاماً عليه أن يعتني بصحته، وبجودة طعامه ومواعيد نومه وممارسته للأنشطة البدنية بصورة واضحة.

والسبب الرئيسي لضرورة الاهتمام بصحة الجسم من جميع النواحي، يأتي لأن العادات غير الصحية التي يقوم بها الإنسان قبل سن الأربعين، ستبدأ بالظهور تدريجياً على هيئته، من ناحية الوزن والشكل العام والسمنة وسقوط الشعر، وهي النتائج التي تتسبب فيها قلة ممارسة الرياضة على حساب زيادة العمل المكتبي، وقلة التعرض لأشعة الشمس، وتجاهل مواعيد الطعام، بهدف إنجاز الأعمال المطلوبة، فضلاً عن مخاطر زيادة الدهون حول منطقة البطن.
وأكثر ما يُخشى منه في هذه المرحلة العمرية زيادة نسبة الدهون بالجسم والدم، نتيجة ضعف العضلات بسبب التقدم بالسن، وبالتالي قلة نشاط الدورة الدموية، لهذا السبب يطلب خبراء الصحة والتغذية الاهتمام ب

صحة الجسم واتباع نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية، ومن أهمها تمارين البطن لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً، بهدف تجنب بروز البطن وزيادة الوزن.
كما ينصح خبراء التغذية بتجنب مجموعة من الأطعمة، التي تتسبب في زيادة الدهون، ومنها: القشطة والسمن والزبدة والجبن المصنع، واستبدالها بالزبادي والحليب قليل الدسم، والتقليل أو حتى الاستغناء عن تناول الحلويات والمثلجات والشوكولاتة، وضرورة تناول البروتينات والفيتامينات والحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، كونها تساعد في حرق السكريات والدهون، وبث النشاط في الأمعاء، ما ينشط الجسم وحيويته وطاقته.
وللحصول على الطاقة والحيوية اللازمة للجسم، يمكن اتباع خارطة غذائية، من خلال تقسيم وجبات الطعام إلى خمس فترات، مع ضرورة الالتزام بممارسة الأنطشة البدنية، من مشي أو جري أو سباحة، إضافة إلى تمارين البطن. ويفضل، على وجبة الإفطار، تناول الخبز الأسمر أو خبز النخالة أو الألياف، والبيض والفول والجبن القريش والخس والخيار وعصير طبيعي غير مُحلى.
وما بين الإفطار والغداء، يمكن تناول حفنة من المكسرات أو الفول السوداني. أما على الغداء، فيستحسن تناول طبق من السلطة، مع الدجاج المشوي أو التونة، ويفضل الابتعاد عن النشويات خاصة الخبز والأرز الأبيض.
ومساء، قبل حلول موعد العشاء يفضل تناول أي نوع من الفاكهة فقط، فيما يمكن أن تتألف وجبة العشاء من خضار مسلوق مع دجاج، ويفضل أي نوع من الأسماك.