ترفع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية شعار "نتشارك للغد"، عنواناً لملتقاها الثالث الذي يحتفي بالمرأة الإماراتية بمناسبة يومها السنوي، الذي يوافق الثامن والعشرين من شهر أغسطس الحالي.
وتكمن أهمية الدورة الثالثة من "ملتقى المرأة الإماراتية"، هذا العام، والتي ستقام يوم السادس والعشرين من أغسطس الحالي، في كونه يلقي بالضوء على الدور الريادي للمرأة الإماراتية في التنمية المستدامة، تماشياً مع عام الاستدامة، كما يستعرض قصص نجاح عدد من الإماراتيات الملهمات في مختلف المجالات، فضلًا عن تكريم ثلاث شخصيات نسائية؛ لدورهن البارز في مسيرة التنمية بالدولة.
ويركز برنامج الملتقى على محورين رئيسين، هما: "دور المرأة في التنمية المستدامة"، و"تعزيز أفضل بيئة تمكينية للمرأة الإماراتية"، بهدف إبراز دور المرأة كشريك رئيس في التنمية المستدامة، وتسهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للدولة في مختلف قطاعات الحكومة والمجتمع.
وتلقى المرأة الإماراتية دعماً كبيراً من لدن رائدة الحركة النسائية في الدولة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، حفظها الله، ما يعزز تمكين المرأة من أخذ دور مستحق لها في مسارات التنمية المستدامة في الإمارات.
ويأتي اختيار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شعار "نتشارك للغد"، تأكيداً على النهج التشاركي، الذي تعمل عليه الدولة منذ أن وضع لبناتها الأولى الآباء المؤسسون للدولة، عبر إشراك جميع فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات في تحقيق رؤية الدولة.

  •  

و"نتشارك للغد".. هو تعبير عن أن تحقيق الاستدامة عملية تشاركية، تتطلب تكاتف جهود الجميع، وبلا شك المرأة الإماراتية شريك استراتيجي في بناء جسور الاستدامة، من خلال أدوارها التنموية المختلفة، سواء من خلال منظومة الأسرة عبر غرسها سلوكيات وثقافة الاستدامة، باعتبارها المرجعية والقدوة لأفراد أسرتها، أو من خلال المنظومة المهنية والمجتمعية عبر تبوؤ مناصب قيادية في مجالات البيئة والاستدامة، ومشاركتها الفعالة في المبادرات المجتمعية بهذا المجال.
ويعتبر يوم المرأة الإماراتية يوماً وطنياً، لرصد الإنجازات والمكاسب المتحققة للمرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة، ودعم رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقد جاءت فكرة تخصيص يوم وطني للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً على التزام حكومة الإمارات، وإيمانها بالدور الفاعل للمرأة في بناء المجتمع، وقدرتها على تخطي الصعاب، واعترافاً بإسهاماتها التنموية المختلفة، ودفعها نحو مواصلة تحقيق أعلى المكاسب لها ولمجتمعها.
وأعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، لأول مرة في 30 نوفمبر 2014، عن تخصيص يوم 28 أغسطس من كل عام، ليكون يوماً وطنياً للاحتفاء بالمرأة الإماراتية وبإنجازاتها، وقد جاء اختيار هذا التاريخ ترسيخاً للدور المتميز الذي لعبه الاتحاد النسائي العام والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة، في الدفع بمسيرة تقدم وتمكين وريادة المرأة في الدولة، إذ يعتبر 28 أغسطس هو اليوم الذي باشر فيه المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام عمله لرسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية، وذلك بعد الإعلان عن تأسيس الاتحاد النسائي العام، في 27 أغسطس عام 1975.