إن الإفراط في غسل ملابسنا من إحدى قضايا الاستدامة المهمشة، التي لا تتم مناقشتها في كثير من الأحيان، لكن العناية بالملابس - في الواقع - مسؤولة عن قدر كبير من البصمة الكربونية، وإجمالي الغازات الناتجة عن الانبعاثات الصناعية، أو الخدمية، أو الشخصية، وقياسها يكون سعياً للحد من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات.

ويعد تغيير روتين الغسيل المنزلي إحدى أكبر الفرص للحفاظ على الموارد.

لكن، كم مرة يجب أن نغسل ملابسنا بالفعل؟

الجينز:

توصي شركة "Levi's"، المشهورة بصناعة البناطيل الجينز، بأن يغسل عملاؤها الجينز بعد كل 10 مرات من ارتدائه، وأكدت الدراسات أن المستهلك العادي يغسل الجينز بعد ارتدائه حوالي أربع مرات، كما أضافت هذه الدراسات أن التحول من غسل الجينز الخاص بك من متوسط ارتدائه مرتين أو ثلاثاً، إلى غسله كل 10 مرات من شأنه أن يقلل البصمة الكربونية للبنطلون الواحد بنسبة 75%.

السترات الصوفية:

أما السترات الصوفية، فنصح خبراء الملابس بأن يتم غسلها بعد خمس مرات من ارتدائها، ويقول بعض خبراء الملابس المحبوكة إنه يمكننا، في الواقع، غسل السترات الصوفية في نهاية كل موسم.

الفساتين والقمصان:

كما يوصي خبراء الملابس بغسل الفساتين بعد كل ارتداء، والقمصان والتيشرت بعد مرة أو اثنتين، بالإضافة إلى أنه يجب غسل بعض الألياف مثل القطن بمنظفات أقوى، وحرارة أعلى، حتى يتم التخلص من الأوساخ.

الطرق المثلى للغسل:

يوصى الخبراء بالغسل في درجات حرارة منخفضة (20 إلى 30 درجة مئوية)، والتجفيف بالهواء بدلاً من المجفف، واستخدام المنظفات الصديقة للبيئة أفضل لكوكب الأرض، لأنها لا تحتوي على مواد كيميائية، مثل: الفوسفات، والمواد الخافضة للتوتر السطحي والمبيضات، التي يمكن أن تكون ضارة بالحياة المائية، عندما تدخل المجاري المائية، من خلال تصريف مياه الصرف الصحي.

أخيراً.. تعتبر عملية غسل الملابس عملاً روتينيًا بالنسبة للكثيرين منا، إلا أن التغيرات البسيطة يمكن أن تحدث تأثيرًا كبيرًا، عندما يتعلق الأمر ببصمتنا البيئية، وتوفير الطاقة، وخفض الكربون، والحفاظ على المياه، إذ إن تغيير الطريقة التي نغسل بها الملابس يعد أفضل لملابسنا.