في الآونة الأخيرة، بات من الضروري على كل فرد منا إيلاء اهتمامٍ لتقليل البصمة البيئية، التي يتركها في أي مكان يوجد به، وفي تفاصيل حياته المختلفة، إذ إن اتخاذ أي خطوة مهما كانت بسيطة سيحدث فرقاً في الحفاظ على كوكبنا.
ويعد المطبخ أحد الأماكن التي يمكن أن تزيد بصمتنا الكربونية، ففي حين يتم تحويل المكونات الكاملة والصحية إلى وجبات رائعة لمشاركتها مع الأحباء، هناك جانب سلبي لنهج ثقافتنا تجاه الغذاء، فالنفايات المتضمنة تضر بصحة كوكبنا.
لكن لحسن الحظ، يمكن أن تساعد بعض حيل الطبخ البسيطة في تخفيف المشكلة، والحد من إنتاج الكثير من النفايات.. هنا، نرصد لكِ طرقاً بسيطة للطهي بأقل قدر من النفايات.

 

التخطيط للوجبات:
القليل من التفكير الإضافي، يمكن أن يعني انخفاضاً كبيراً في هدر الطعام، حيث إن التخطيط للوجبات لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، والتسوق مع وضع الكميات في الاعتبار، والتحضير المنتظم للطعام، كلها أمور تجعل الطهي أسهل، وأقل إهداراً، وأكثر توفيراً للمال.
كما أن التخطيط المنتظم للوجبات أمر صحي للشخص، لمجرد أنه يتضمن المزيد من المكونات الغذائية للطهي، ويتناول خيارات أقل صحية خارج منزله، وهو ما يبدو كأنه صفقة رابحة جدًا.

اختيار آنية الطبخ المصممة لتدوم طويلاً:
عندما يتعلق الأمر بآنية الطهي، عادةً تكون لديك أنواع مختلفة مثل: غير اللاصقة، والفولاذ المقاوم للصدأ، والسيراميك.
وقد يكون اختيار المقالي المثالية أمراً صعباً، لكن هذا هو أحد المجالات، التي تكون فيها الجودة أمراً أساسياً، سواء بالنسبة لصحة البيئة، أو صحة البشر.
وتنتج العديد من الطلاءات غير اللاصقة مواد كيميائية سامة عند ارتفاع درجة حرارتها، بالإضافة إلى أن عمرها ليس طويلاً. من ناحية أخرى، تدوم المقالي المصنوعة من الحديد الزهر (أو الحديد الصلب) لأجيال، وعندما يتم الاعتناء بها بشكل صحيح يمكن أن تقدم طعاماً أكثر نكهة. ومع ذلك، يعد الحديد الزهر أقل تعدداً للوظائف من الفولاذ المقاوم للصدأ، الذي يمكن العثور عليه عادة في الأغراض المستعملة، أو السيراميك.

 

تخزين الطعام بشكل صحيح:
يعد تخزين الطعام عاملاً كبيراً في مهمة خفض النفايات، لذا تحققي من اتجاهات التخزين على الملصقات، وقومي بتخزين الأطعمة الجاهزة للأكل، وإعطائها الأولوية قبل الأطعمة غير القابلة للتلف، وهي طريقة تُعرف باسم "من يدخل أولاً.. يخرج أولاً"، التي يشيع استخدامها من قبل الطهاة.
وكذلك، قومي بتخزين المنتجات؛ لضمان نضارتها القصوى، وتغطية الفواكه والخضروات جزئيًا؛ لإبقائها قابلة للحياة، كما يمكن تخزين الأعشاب مع سيقانها في الماء، وشرائح الخبز في الفريزر، وبقايا الطعام المغطاة، إذ تضمن هذه الطرق البسيطة والفعالة بقاء طعامك طازجًا، وبعيدًا عن سلة المهملات.

إتقان طرق الحفظ:
إن إتقان فنون التخليل والحفظ، يضمن بقاء بقايا الطعام صالحة للأكل لأشهر عدة أو حتى سنوات. ويمكنكِ صنع الفاكهة المعمرة، واستخدام التجفيف لتحويل التفاح إلى وجبات خفيفة صحية، أو تخمير الخضار للحصول على فترة صلاحية طويلة، وفوائد البروبيوتيك.

تجنب التغليف البلاستيكي:
حتى الآن، تم حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في العديد من الأماكن، لكنكِ لا تحتاجين إلى الانتظار حتى يتم حظر المادة للحد من استخدامها، فقط تذكري إحضار أكياس قابلة لإعادة الاستخدام (ليس من الضروري أن تكون كبيرة الحجم، فأي شيء سيفي بالغرض)، أو تخلصي من الأكياس تماماً، واختاري صندوقاً من الورق المقوى.
والأفضل من ذلك، قومي بشراء الخضروات من المزارعين المحليين، حيث ستجدين منتجات الموسم دون أي هدر إضافي، كما يمكنكِ أيضًا ممارسة التسوق بالجملة، والاحتفاظ دائماً بمخزون قوي من الحبوب، وغيرها من المواد الغذائية الأساسية المنزلية المهمة.