يطلق الأطباء على المستويات المرتفعة من السكر في الدم، التي تصيب مرضى السكري من النوع الثاني عند استيقاظهم صباحاً، بمتلازمة "ظاهرة الفجر"!
وهي الحالة المرضية، التي يشعر بها بعض المصابين بالسكري، حتى الذين يحسنون إدارة نظامهم الصحي والغذائي.
ويعود سبب ارتفاع مستوى السكر في الدم صباحاً، وفقاً لموقع "only my health"، الصحي المتخصص بالأمراض المزمنة، كاستجابة طبيعية لما يحدث داخل الجسم من تفاعلات هرمونية، كالتي يفرزها، مثل: الكورتيزول، وهرمون النمو، والأدرينالين، حيث تحفز هذه الهرمونات الكبد على إنتاج الغلوكوز، ما يرفع مستويات السكر في الدم.

كما تميل حساسية الجسم للأنسولين إلى الانخفاض في الصباح، ونتيجة لذلك تنخفض فاعلية الأنسولين في نقل الغلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا. ويمكن أن يؤدي انخفاض الحساسية إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ويشير طبيب الغدد الصماء المختص، الدكتور ماهميا رانيوال، إلى أن الجسم أثناء النوم يدخل في مرحلة الصيام، وقلة تناول الطعام بالنسبة للمصابين بالسكري تؤدي، بالضرورة، إلى عدم كفاية عمل الأنسولين، وبالتالي سترتفع بشكل طبيعي مستويات السكر في الدم.
ولمواجهة هذا الأمر، على مصاب السكري من النوع الثاني القيام بمجموعة من التغييرات في نمط حياته ونظامه الغذائي، تبدأ من تناول وجبة خفيفة من الطعام، بهدف استقرار مستوى السكر في الدم أثناء ساعات النوم، ويفضل أن تكون من الحبوب الكاملة مع القليل من الأجبان.

كما تفضل استشارة الطبيب في تغيير موعد تناول دواء السكري، حتى لا تؤثر في ارتفاع مستوى السكر صباحاً، ومن المهم القيام بنشاط بدني رياضي معتدل، مثل: المشي، أو الهرولة، أو ركوب الدراجة الرياضية، سواءً الثابتة في المنزل، أو المتحركة في الحديقة.
وتساعد رطوبة الجسم على المحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم، لذا من الضروري شرب لترين من الماء طوال اليوم. وفي كل الحالات، تعد استشارة الطبيب المختص ضرورة لتنظيم أسلوب حياتك، حتى لا يهدد المرض بقية أعضاء الجسم.
ويشير أطباء موقع "مايو كلينك"، الصحي، إلى أن داء السكري من النوع الثاني يتم تشخيصه عادة باستخدام اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C)، حيث يشير اختبار الدم هذا إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وتفسر النتائج على النحو التالي:
إذا كانت نسبة السكر أقل من 5.7%؛ فهذا يعني أنك شخص طبيعي وغير مصاب، فيما إذا كانت النسبة من 5.7% إلى 6.4% فإنها تشير إلى أنها مقدمة الإصابة بداء السكري، أما نسبة 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين، فتشير إلى الإصابة بداء السكري.