لا يمكن لأحدٍ إنكار أن عمليات التجميل، التي تُعنى بمحاربة الشيخوخة والتخلص من آثارها، آخذةٌ في الازدياد، وباتت أكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة، إذ أصبح الفيلر والبوتوكس أمراً يقوم به الكثيرون.
ومع ذلك، لاتزال خيارات مكافحة الشيخوخة في العيادات موضع نقاش، بين أولئك الذين يشعرون بأن تلك الإجراءات غير طبيعية، والذين يؤيدون اتخاذ أي خطوات يريدونها للشعور بالتحسن تجاه مظهرهم، حتى لو كان ذلك يعني الحصول على القليل من المساعدة من طبيب الأمراض الجلدية أو التجميل.
لكن، أياً كان رأيك في هذا الموضوع، فإنكِ بالتأكيد لا تحبذين المبالغة، وتميلين إلى أن يكون الوجه الخاضع لمثل هذه العمليات التجميلية أكثر طبيعية، وبطريقةٍ متوازنة.
ورغم أنه يحق للجميع أن يحددوا لأنفسهم ما يشعرون بأنه جميل، فقد بدأ جراحو التجميل، وأطباء الجلد، محاولة تثقيف الجمهور حول سبب ظهور بعض الحشوات بشكلٍ غريبٍ للغاية، بينما تبدو النتائج الأخرى طبيعية، حيث ظهر إجراء جديد لمكافحة الشيخوخة يحمل اسم "توازن الوجه"، ويهدف إلى استعادة أبعاد الوجه بطريقة أكثر دقة باستخدام الحشوات الجلدية.

  • "توازن الوجه" مع الفيلر

ما إجراء "توازن الوجه"؟
يُعنى هذا الإجراء بإنشاء حجم في المناطق الرئيسية من الوجه، في محاولةٍ لتحقيق وجه أكثر تناسباً من خلال استخدام حشوات الجلد (الهيالورونيك)، أي أنه ربما يقوم الطبيب بملء صدغك أكثر، ويملأ شفتيكِ قليلاً، ويجعل خط الفك الخاص بك مستديراً، لتصبح النتيجة أكثر تناغماً، وتجعلكِ تبدين أكثر إشراقاً.
ووفقاً لخبراء التجميل، فإن هذا الإجراء مستوحى من النحت الإغريقي، الذي يدور حول "النسب الكلاسيكية" أو "النسبة الذهبية".
ويستخدم الأطباء عند القيام بهذا الأسلوب صيغة رياضية؛ لتحديد نسبة طول الوجه إلى العرض الأكثر جاذبية بصرياً، بالإضافة إلى أشياء مثل المسافة "المثالية" من أعلى الأنف إلى الأعلى.
وهذا النهج الحديث لـ"توازن الوجه" يحترم وجهكِ وميزاته الفريدة، بينما يضيف حجماً كافياً لتحقيق تناغم بين خديكِ وأنفكِ وذقنكِ وفككِ.
وفي حين أن مادة الحشو، التي كانت سائدة منذ عقد من الزمن ربما كانت تركز فقط على الشفاه والخدود، وعلى نفخها باستخدام كمية كبيرة من مادة الحشو في وقت واحد، الأمر الذي يمكن أن يخلق مظهراً غير طبيعي، فإن الاتجاه الآن هو الابتعاد عن ملامح الوجه المتطرفة، وتشكيل وجه أكثر توازناً.

  • إجراء جديد لمكافحة الشيخوخة

القيود.. والتكاليف:
ومن أهم الأشياء، التي يجب وضعها في الاعتبار قبل حجز موعد الحشو الخاص بك:
- أولاً: القيام بزيارة جراح تجميل، أو طبيب أمراض جلدية معتمد من "البورد"، ويتمتع بسمعة ممتازة، حتى لو كان هذا يعني الاضطرار إلى دفع المزيد، وتذكري أن هذا وجهكِ، وعليك العناية به.
- ثانياً: استعدي لتكلفة الحشو، التي يمكن أن تصل إلى 850 دولاراً وما فوق، ويعتمد ذلك على عدد القوارير التي يعتقد طبيبكِ أنكِ ستحتاجين إليها؛ لتحقيق نتائج رائعة.
ثالثاً: يجب أن يقدم طبيبك قائمة من الإرشادات حول ما يمكن توقعه، مثل المكملات الغذائية والأدوية التي يجب تجنبها قبل الإجراء الخاص بكِ، للمساعدة في منع الكدمات. ومع ذلك حتى أفضل الأطباء يمكن أن يتركوا أثراً، لذا تأكدي من حجز موعدك قبل أسبوعين على الأقل من موعد أي حدث كبير؛ حتى يكون لديكِ وقت للشفاء.
- أخيراً: احصلي على فهم جيد لما هو ممكن باستخدام الحشو، وما هو غير ممكن. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو التخلص من التجاعيد العميقة أو معالجة ترهل الجلد، فناقشي طبيبك المختص في ما إذا كانت هناك خيارات أخرى، يمكن أن تعمل بشكل أكثر فاعلية.