يعزز دخول "لوحة حتّا" موسوعة غينيس للأرقام القياسية مكانة إمارة دبي المميزة على خارطة السياحة العالمية، ويسلط الضوء على إحدى أهم مناطق الجذب فيها.
وحصلت اللوحة على اعتراف من الموسوعة العالمية، كأعلى لوحة لمعلم بارز على مستوى العالم، حيث بلغ ارتفاعها 19.28 متراً، وتقع على قمة جبال الحجر، وتمثّل رمزاً واضحاً لهوية حتّا، ومكانتها كإحدى أهم المناطق الطبيعية ومواقع الجذب السياحي في إمارة دبي، لما تتمتع به من طبيعة جبلية خلابة، وحياة فطرية متنوعة.

  • "لوحة حتّا" في دبي

ويعزز هذا الإنجاز مكانة إمارة دبي المميزة على خارطة السياحة العالمية، ويسهم في تسليط مزيد من الضوء على منطقة حتّا كوجهة سياحية استثنائية، تستقطب الزائرين من مُختلف أنحاء العالم لاستكشاف معالمها الفريدة.
وتعرف المنطقة بأنها أجمل المناطق الطبيعية الشهيرة على مستوى إمارة دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم، بينما يعزز الاهتمام المتنامي بالمنطقة الجذب السياحي والنمو الاقتصادي للإمارة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويعزز تنمية الأعمال المحلية لسكّان المنطقة، ما يسهم إجمالاً في تحقيق النمو المستدام لمنطقة حتّا.
وتأتي "لوحة حتّا" إضافة مميّزة للوجهة كمكان معروف عالمياً، يقصده الزوار خصيصاً لالتقاط الصور التذكارية، بمن فيهم المهتمون برياضة التسلق، الذين يمكنهم الصعود مشياً على الأقدام للوصول إلى اللوحة، ومشاهدة إطلالات بانورامية خلابة من ارتفاع شاهق.

  • جبال حتّا وبحيرتها

وعدا "اللوحة الحدث"، يتمكن زائرو منطقة حتا من القيام بمجموعة من المغامرات في "وادي هب"، الذي يعد مركزاً رئيسياً للأنشطة في المنطقة، بما فيها: تجربة "الانزلاق المزدوج بالحبال"، و"ركوب الدراجات الجبلية"، و"تسلّق الصخور"، والتدحرج بالكرة (زوربينغ كرة القدم)، و"رماية السهام"، و"رمي الفؤوس"، وغيرها من الأنشطة.
وتحمل لوحة حتّا، بحجمها الضخم وحضورها الملحوظ، رسالة عالمية مهمّة، حيث تعد معلماً شاهداً على تاريخ حتّا الغني، ومكانتها العالمية.

  • قرية حتّا

وتقع قرية حتّا على بُعد 130 كلم تقريباً عن جنوب شرق وسط مدينة دبي، وتتميّز بمنحدراتها الوعرة، وينابيعها ووديانها الرائعة، ويمكن للزائرين تسلق جبال الحجر للوصول إلى القمة، والاستمتاع بمناظر مُذهلة مطلة على القرية التاريخية، التي كانت تُسمى في ما مضى "الحجرين" أو "الحجران"، إشارةً إلى القمّتين اللتين تقعان على حدودها الشمالية والجنوبية، كما تتميز حتّا بأرضها الخصبة، ومناخها اللطيف والأفلاج (أنظمة الري القديمة فيها، التي كانت تغذّي المجتمعات الزراعية).

  • قرية حتّا التراثية

وعدا المناظر الطبيعية الخلابة، تحتوي حتّا على حصن كبير، شيد عام 1896، ويُعد أحد أبرز المعالم الهندسية في دولة الإمارات، حيث استخدم المبنى سابقاً كمركزٍ سكني ودفاعي معاً، ويشمل فناءً داخلياً واسعاً وبرج مراقبة يبلغ ارتفاعه 11 متراً. وبني الحصن من الصخور الجبلية والطوب اللبن، ووُضع على سقفه سعف النخيل والجذوع والطين، وقد أعيد ترميمه عام 1995.

 

  • مكان لممارسة هوايات عدة

  • كما تتميز المنطقة بوجود مزرعة أشجار النخيل على بُعد مسافةٍ قصيرة من القرية، يُطلق عليها اسم "حديقة الشريعة"، ويحلو التنزه في هذه المزرعة تحت الأشجار، والاستمتاع بالهدوء والسكينة، واستكشاف الأفلاج، التي تمتد إلى بضعة كيلومترات تحت الأرض، قبل أن تصل إلى السطح.

وتوجد، أيضاً، حديقة التل، التي تم تشييدها عام 2004، وتشتهرُ الحديقة باستضافتها النزهات وحفلات الشواء في الهواء الطلق، كما تضم برجاً يشكل موقعاً استراتيجياً مميّزاً.