اقترب موعد عرض الموسم الأخير من المسلسل الشهير "ذا كراون" (التاج)، الذي يتناول حياة العائلة الملكية البريطانية، عبر منصة نتفليكس العالمية، إذ تولي الأخيرة، حالياً، اهتماماً كبيراً لترويج الموسم المقبل.
وقبل ساعاتٍ من الآن، أثار الحساب الرسمي للمنصة، عبر "إكس"، "تويتر" سابقاً، الحماس في قلوب محبي المسلسل، من خلال صورةٍ شاركها وأرفقها بتدوينةٍ جاء فيها: "بعد ستة مواسم، وسبع سنوات، وثلاثة طواقم عمل، (ذا كراون) سينتهي في وقت لاحق من هذا العام.، وسنعود بالمزيد قريباً، لكن إليكم تلميحاً لما سيأتي في موسمنا الأخير".

 

 

وكشفت الصورة أن الموسم السادس سيشهد ضمن أحداثه حفل زفافٍ ملكياً، لكن لن يكون حفل الزفاف الملكي للأمير وليام أو الأمير هاري، إذ وفقاً للصورة التي غرد بها حساب "نتفليكس"، سيتمكن المشاهدون من رؤية حفل زفاف الأمير تشارلز وكاميلا باركر بولز، الذي أقيم عام 2005 في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور.
وفي حين لم تفصح المنصة عن المزيد من التفاصيل حول ما سترويه الأحداث والمشاهد، لكن الجمهور يتوقع أن يرى معارضة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، والدة تشارلز، وهي تنفي وجود علاقة بين ابنها وكاميلا في البداية، لأن علاقة ابنها مع باركر بولز أدت إلى تشويه سمعة العائلة الملكية كافة، كما يتوقع أن يرى ما إذا كانت الملكة الراحلة قد غادرت حفل الزفاف، لمشاهدة سباق الخيل في غرفة أخرى.
وكانت زوجة تشارلز الأولى، الأميرة الراحلة ديانا، قالت لأحد المحاورين إن هناك "ثلاثة أشخاص" في زواجها، في إشارة إلى خيانة زوجها مع باركر بولز، وهو التعليق الذي أثار ضجة في ذلك الوقت.

 

 

 

وبعد وفاة ديانا بحادث سيارة في باريس عام 1997، واصل تشارلز علاقته مع باركر بولز، وخرجت علاقتهما إلى العلن بشكل متزايد، وقد أدى ذلك إلى انخفاض شعبيته لدى الجمهور البريطاني، لكن في نهاية المطاف تزوج الاثنان في حفل مدني عام 2005، وبدأ المواطنون البريطانيون يتقبلون باركر بولز على نحو متزايد، باعتبار أن زوجها وريث للعرش.
ومع ذلك، كشف الأمير هاري، نجل تشارلز، في وقت سابق من هذا العام في مذكراته "سبير"، أنه وشقيقه الأمير وليام طلبا من والدهما عدم الزواج مرة أخرى، إلا أن والده مضى قُدماً في الأمر، وما كان عليهما في النهاية إلا أن يرضخا للأمر، ويدركا أنه سيكون مع المرأة التي أحبها دائماً.

 

 

ويؤكد الإعلان التشويقي أن الموسم الأخير من "ذا كراون" سيشهد حزن تشارلز على وفاة الأميرة ديانا عام 1997، ثم انتقاله لاحقًا إلى زوجته الثانية، الملكة كاميلا الآن.
وفي حديثهم بمهرجان أدنبره التلفزيوني، الشهر الماضي، وعد منتجو المسلسل بأنه سيتم التعامل مع وفاة ديانا، بعناية في الحلقات الأولى من الموسم الأخير لهذا العمل، إذ قالت سوزان ماكي: "قد يكون العرض كبيراً وصاخباً، لكننا لسنا كذلك. نحن أشخاص حساسون أيضاً"، مشيرةً إلى أنه كانت هناك محادثات طويلة ودقيقة للغاية، حول كيفية القيام بالكثير من الأمور المتعلقة بالحياة الملكية، خاصةً مشاهد وفاة الأميرة ديانا.
وأضافت ماكي أن الكرة في ملعب الجمهور من أجل الحكم على النتيجة، وأنها تعتقد أنه تمت إعادة صياغة كل الأحداث بدقة وبشكلٍ مدروس، لافتةً إلى أن إليزابيث ديبيكي ممثلة غير عادية، وتراعي الآخرين وكانت تحب ديانا، وأن هناك قدراً كبيراً من الاحترام منهم جميعاً للراحلة.
يُذكر أنه، وبحسب الممثلة كلوديا هاريسون، التي تلعب دور الأميرة آن في الموسمين الخامس والسادس من المسلسل، كان حفل الزفاف هو المشهد الأخير الذي تم تصويره، إذ تم ذلك في كاتدرائية يورك مينستر في إنجلترا بحضور جميع أفراد العائلة، بمن في ذلك إيميلدا ستونتون، التي تلعب دور الملكة في الموسمين الأخيرين من العرض، وجوناثان برايس الذي يؤدي دور الأمير فيليب، بالإضافة إلى إد ماكفي في دور الأمير وليام، ولوثر فورد في دور الأمير هاري.