في عصرنا الحالي، حيث تتزايد اهتمامات النساء بصحة بشرتهن وجمالها، يثير مفهوم التقشير البارد اهتمامًا متزايدًا. إنه عملية تجميلية استثنائية، تأخذ عالم العناية بالبشرة إلى مستوى جديد من التطور والابتكار. ويعتبر التقشير البارد بديلًا مبتكرًا وفعالًا عن العديد من الإجراءات التقليدية في العناية بالبشرة، للحد من التجاعيد، وندبات حب الشباب وعلامات التصبغ. في هذه السطور سنستكشف عن كثب مفهوم التقشير البارد، وكيفية تأثيره إيجابياً في بشرتك، وسنعرفك بفوائده المذهلة، ونوفر لكِ الإرشادات والمعلومات الضرورية لتطبيقه بنجاح.
إذا كنتِ تبحثين عن طريقة جديدة ومثيرة؛ لتحسين صحة بشرتك ومظهرها؛ فتابعينا.

  • التقشير البارد للبشرة

ما التقشير البارد للجلد؟

التقشير البارد للجلد هو عملية غير غازية تزيل الخلايا الميتة، وتقشر الطبقة العليا من الجلد، وتحفز إنتاج خلايا جديدة، وغالباً يستخدم لعلاج التصبغ وحب الشباب والخطوط الدقيقة والتجاعيد، ويُوصى بتقشير البشرة البارد لجميع أنواع البشرة، خاصة للاتي يرغبن في تقليل التجاعيد والبقع، ويمكن استخدامه كعلاج للعناية بالبشرة لمكافحة الشيخوخة لتحسين الخطوط الدقيقة والأصباغ.


ما الذي يفعله التقشير البارد للبشرة؟

هناك العديد من فوائد تقشير الجلد البارد على أنواع أخرى من التقشير، مثل: التقشير الساخن، والكيميائي.
يعد التقشير البارد من أكثر الطرق شيوعاً للحد من البقع الداكنة وفرط التصبغ، وهو طريقة سهلة لتحسين نسيج البشرة وتوازن زيت البشرة، كما أنه لطيف على جميع أنواع البشرة، وقد خضع التقشير البارد لكثير من البحث على نطاق واسع في المجال الطبي لسنوات، وثبت أنه فعال في الحد من فرط التصبغ، وتحسين نسيج الجلد، ويمكن أيضاً استخدامه كعلاج لندوب حب الشباب والكلف، وغيرها من الحالات التي تؤثر في الجلد، ويساعد أيضاً في تقليل تلف الجلد الناجم عن التعرض لأشعة الشمس.


أنواع التقشير البارد:

هناك ثلاثة أنواع من التقشير البارد، هي:

تقشير الديرميلان البارد:

هو أقوى أنواع التقشير البارد، وأكثرها أماناً، ويحتوي على الجلوتاثيون، وهو الإنزيم الذي يساعد على تقليل التفاعلات الالتهابية في الخلايا، كما أنه يحارب الشيخوخة، ويستخدم في علاج الأمراض الجلدية الناتجة عن خلل الميلانين، مثل: الكلف والنمش والتصبغات الناتجة عن أشعة الشمس، وليست له آثار جانبية.
ويمكن أن يتعرض المريض للشمس بعد ثلاثة أيام من التقشير، بالإضافة إلى أنه لا يسبب ألماً شديداً أو حرقاناً، علماً بأنه لا يستخدم في حالة الحمل أو الرضاعة.


تقشير الكوزميلان البارد:

أحد أنواع التقشير، الذي يستخدمه الأطباء لإزالة التصبغات، ويعمل على تفتيح المناطق الداكنة، ويمنح البشرة الإشراق والنضارة؛ لأنه يعمل على التقشير التدريجي للطبقة القرنية من الجلد، وبالتالي يفتح البقع الداكنة، ويوحد لون البشرة، ويقلل التجاعيد، ويحارب حب الشباب.

ميلاديب التقشير البارد:

نوع من أنواع تقشير الجلد البارد، يستخدم لتحسين مظهر الوجه عن طريق إزالة الطبقة الخارجية من الجلد؛ ليكشف عن طبقة جديدة من الجلد النظيف والصحي والخالي من المشاكل، ويتم تطوير وتصنيع مادة "ميلاديب" في إسبانيا، وتطبق على الجلد من قبل معالج متخصص في علاج مشاكل واضطرابات الجلد.
ويسعى التقشير البارد إلى تقشير البشرة لإزالة التصبغات والبقع الداكنة بمختلف أنواعها ودرجاتها، التي تعانيها البشرة نتيجة استخدام بعض العناصر التي تضر البشرة، أو ترسب صبغة الميلانين فيها، ويعيد تقشير الميلاديب نضارة البشرة ونعومتها، كما يزيل البقع والآثار التي تتركها الحبوب على الوجه.

 

  • قبل وبعد التقشير

فوائد التقشير البارد للبشرة:

كما أوضحنا، إن تقشير الجلد البارد هو علاج تجميلي، اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة بسبب فوائده العديدة، ويتضمن هذا العلاج استخدام مادة باردة تشبه الهلام لتقشير البشرة، ما يجعلها تبدو أكثر نعومة وإشراقاً وشباباً، ومن أبرز فوائده ما يلي:

1. تقشير خلايا الجلد الميتة:

إحدى الفوائد الرئيسية لتقشير الجلد البارد، أنه يقشر خلايا الجلد الميتة بشكل فعال من سطح الجلد، ويمكن أن تتراكم خلايا الجلد الميتة بمرور الوقت، ما يؤدي إلى انسداد المسام، وحب الشباب، والبشرة الباهتة التي لا حياة فيها، ومن خلال إزالة خلايا الجلد الميتة، يساعد تقشير الجلد البارد على الكشف عن بشرة نضرة وصحية، وهذا يمكن أن يترك البشرة تبدو أكثر إشراقاً، مع ملمس أكثر نعومة.

2. تقليل الالتهاب:

فائدة أخرى لتقشير الجلد البارد، هي تقليل التهاب الجلد، وهذا العلاج له تأثير التبريد، ما يهدئ الجلد المتهيج. ويعتبر تقشير الجلد البارد مفيداً بشكل خاص للاتي يعانين بشرة حساسة أو معرضة لحب الشباب، لأنه يمكن أن يساعد على تقليل الاحمرار والالتهاب، ومن خلال تهدئة الجلد وتقليل الالتهاب، يساعد في الحصول على بشرة أكثر تناسقاً وصحة.

3. تحفيز إنتاج الكولاجين:

الكولاجين بروتين ضروري للحفاظ على مرونة الجلد وثباته، ومع تقدمنا في العمر ينخفض إنتاج الكولاجين لدينا، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد، وترهل الجلد، وإحدى الفوائد الرئيسية لتقشير الجلد البارد هي تحفيزه إنتاج الكولاجين في الجلد، ما يساعد على شد البشرة، ويجعلها تبدو أكثر شباباً وإشراقاً.

4. تحسين امتصاص منتج العناية:

فائدة أخرى لتقشير الجلد البارد هي تحسينه امتصاص منتجات العناية بالبشرة، فعندما تكون خلايا الجلد الميتة موجودة على سطح الجلد، فإنها تشكل حاجزاً يمنع منتجات العناية بالبشرة من اختراق الجلد بعمق، من خلال إزالة خلايا الجلد الميتة، يساعد تقشير الجلد البارد على تعزيز امتصاص منتجات العناية بالبشرة، فتخترق الجلد بشكل أفضل، وتقدم فوائدها بشكل أكثر فاعلية.

5. توفير الاسترخاء وتخفيف التوتر:

أخيراً، يمكن أن يوفر تقشير الجلد البارد أيضاً الاسترخاء وتخفيف التوتر، إذ يساعد الإحساس بالتبريد الناتج عن العلاج على تهدئة البشرة، وتعزيز الشعور بالهدوء والاسترخاء، وهذه طريقة رائعة للاسترخاء بعد يوم طويل، وتقليل مستويات التوتر.