سَـلاَمَـةُ هَلْ أَنْتِ لِي شَهْـرَزادُ ؟

حَكَــايَـاكِ لِلـرُّوحِ يَـا سَلْـــمُ زَادُ

إِلَيْـكِ جَميـعُ خَــلاَيَــايَ تُصْغِـي

وَيُصْغِي يَرَاعِي وَيُصْغِي المِدَادُ

تَقُـــولُ حَـبِيبَــةُ قَلْبِـي سُلَيْمَـى :

بِسَــرْدِ الحَكَــايَـا يَطِيبُ الرُّقَــادُ

سَأَحْكِـي لَكَ اليَــوْمَ قِصَّـةَ بِنْتٍ

تُسَمَّى سُـعَـــادَ لَــدَيْهَــا جَـــوَادُ

وَهَـذَا الجَـوادُ صَـدِيقٌ حَـمِيــمٌ

مُطِيــعٌ وَيَحْلُــو لَـدَيْـهِ الطِّـــرَادُ

وَلَكِـنَّــــــهُ لاَ يَفُـــــــوزُ إذَا لَـمْ

تَكُـنْ مَعْـهُ عِنْـدَ السِّبَـاقِ سُعَــادُ

وَيَـوْمـاً أَرَادَ شِـــرَاءَ الجَـــوَادِ

أَمِيـــرٌ تَفُــوزُ لَــدَيْــهِ الجِـيــــادُ

وَأَغْرَى سُعَــادَ بِمَــالٍ كَـثِيـــــرٍ

فَـلاَنَـتْ سُــعَــــادُ وَتَـمَّ المُـــرَادُ

وَلَكِـــنَّ ذَاكَ الجَــــوَادَ النَّبِيــــلَ

بِغَيْـرِ سُعَـــادٍ أَتَــــاهُ ارْتِـــــــدَادُ

أَبَى أنْ يُطِيــعَ الأَمِيــرَ الجَـدِيــدَ

فَبَعْـدَ سُعَـــادٍ تَـلاَشَـى اجْـتِهَـــادُ

وَحِيـنَ رَوَى لِسُـعَـــادَ الأَمِـيــــرُ

حِـكَــايَتَــهُ حَـلَّ فِيهَــا ارْتِــعَــــادُ

أَحَسَّـتْ بِأَنَّ الجَــــوَادَ أَصِـيـــــلٌ

وَمَـا لِـوَفَـــاءِ الأَصِيــلِ نَـفَــــــادُ

أَعَــادَتْ نُقُــودَ الأمِيــرِ وعَــادَتْ

لِـذَاكَ الجَــوَادِ وغَــابَ ابْتِعَـــــادُ

وَعَــادَ الجَــوَادُ إلَى الفَوْزِ مَعْهَـا

وَعَـــادَ الوِفَـــاقُ وَعَــــادَ الوِدَادُ