منذ أن ابتكرت شركة "تسلا" الشهيرة سياراتها الكهربائية، وهي تحقق رواجاً عالمياً كبيراً، جعل من صاحبها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، حديث الساعات لسنوات طويلة. وما ساهم في رواج السيارات الكهربائية حول العالم، هو قيام العديد من شركات السيارات الصينية بطرح نماذج وأشكال وماركات متعددة ومختلفة ومتنوعة من السيارات التي استغنت عن الوقود والبنزين، وصارت تستخدم بطاريات الليثيوم الكهربائية، التي تضمن السير لمدد تراوح بين 250 و550 كيلومتراً، دون الاضطرار إلى شحن البطارية.

  • مدة شحن السيارة الكهربائية

إن انتشار السيارات الكهربائية المهول حول العالم، وارتفاع أسعار الوقود المستخرج من البترول، أديا إلى تراجع سوق السيارات العالمية التي تعتمد على البنزين، ما جعل أصحاب كبرى الشركات العالمية، مثل: "مرسيدس"، و"بي إم دبليو"، و"أودي"، يطرحون في السنوات الأخيرة موديلات حديثة تعتمد كلياً على بطارية الليثيوم، التي تعمل بالشحن الكهربائي، ودخلوا أسواق السيارات كمنافسين أقوياء.
لكن العائق الأبرز، الذي يحول دون انتشار السيارات الكهربائية عالمياً بصورة أكبر، هو مدة شحن بطارية السيارة، التي تحتاج من أربع إلى خمس ساعات!
وهذا ما تنبهت إليه شركتا: "مرسيدس"، و"بي إم دبليو"، اللتان تحثان الخطى حالياً، لإصدار موديلات جديدة، يعتقد أنها ستكون متوفرة في الأسواق العالمية مع حلول عام 2025، وتتميز بقدرتها على الشحن السريع، ما يعني أن المنافسة مع شركات السيارات الكهربائية ستحتدم، وبالتأكيد سيكون الناس المستفيدين البارزين من صراع الشركات المصنعة.

  • سيارة مرسيدس الكهربائية

وأعلنت "مرسيدس"، مؤخراً، نيتها إطلاق موديل جديد لسياراتها التي تعمل بالشحن الكهربائي، وقالت إنها ستصدر سيارة "CLA Class"، التي يمكن قيادتها لمسافة 750 كيلومتراً، دون الحاجة لشحنها، مع إضافة ميزة مهمة إن تحققت ستجعلها في مقدمة أنواع السيارات الكهربائية، هي إمكانية شحن البطارية إلى مدى يصل إلى 400 كيلومتر خلال 15 دقيقة فقط!
وعلى هذا المنوال، أعلنت "بي إم دبليو" إطلاق سيارتها موديل "Vision Neue Klasse"، التي يجري حالياً اختبار سرعة شحن بطاريتها الكهربائية، لأقصر مدة زمنية ممكنة.

  • سيارة بي أم دبليو الكهربائية

تجدر الإشارة إلى أن "مرسيدس"، و"بي إم دبليو"، تعملان على تغيير هندسة طريقة عمل السيارة، والانتقال من محركات حرق الوقود، والنماذج الهجينة، إلى مرحلة بطاريات الليثيوم الكهربائية، ما يعني تغييراً شاملاً في طريقة صنع موديلات السيارات.
وفي ذات الوقت، تكشف شركة "تسلا" عن خططها التطويرية لسياراتها، التي تعد الأغلى ثمناً في العالم، حيث يتوقع أن تقوم بطرح موديلات جديدة، تشحن بطاريتها الكهربائية في مدة زمنية أقل من المستخدمة حالياً.