يوماً بعد يوم يظهر المزيد من طرق العناية بالبشرة والجسم، وفي حين أن بعضها يكون مبتكراً حديثاً، هناك ما يكون قد تم استخدامه على مدار عقود، ثم اختفى، وعاد للظهور من جديد، مثل تقنية غمر الوجه والجسم في وعاءٍ مملوء بالماء المثلج، إذ جذبت هذه الممارسة، المستمرة منذ عقود من الزمن، الكثير من الأشخاص، مؤخراً، بفضل فوائدها المحتملة.
وتُعد الحمامات الجليدية إحدى أكثر الطرق المفضلة لدى المشاهير والرياضيين على حد سواء، من أجل الحصول على انتعاشٍ كبير، إلا أنها تثير الكثير من الجدل حولها، بخصوص العلاج والفوائد التي تقدمها، إذ يعتبر الغطس في الماء المثلج لفترة وجيزة، بعد تمرين مكثف أو ممارسة الرياضة، مفيداً لتقليل آلام العضلات وتورمها.

 

ماذا يقول الباحثون عن حمامات الجليد؟
تعتبر حمامات الثلج والعلاج بالتبريد أكثر شيوعاً نسبياً بين الرياضيين، خاصةً أثناء المواقف التنافسية، التي تتطلب فترات متكررة من التمارين، للحصول على تعافٍ أفضل.
وأثناء ممارسة الرياضة، تحدث زيادة في متوسط ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، ما يؤدي بعد ذلك إلى زيادة حجم العضلات، ويؤدي إلى الوذمة، التي يمكن تفسيرها ببساطة على أنها تورم، كما تؤدي الزيادة في تدفق الدم إلى زيادة إنتاج حمض اللاكتيك، الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويكون منخفضًا بشكل عام في الدم.
لذلك، عندما يمارس الشخص الغطس البارد، فإن التأثيرات الفسيولوجية مشابهة للتعافي النشط، حيث يؤدي الغمر إلى زيادة حجم العضلات، وتقليل التهاب الأنسجة الرخوة عن طريق انقباض الأوعية الدموية، كما أنه يزيد تدفق الدم الكافي الغني بالأكسجين، ومع أن هذه الفوائد مثبتة ببعض الدراسات، إلا أن هناك بعض الشكوك التي يلزمها إجراء بحثٍ أعمق.

فوائد صحية لحمامات الثلج يجب أن تعرفيها:
يعد الغطس في حمام الثلج لمدة 10 إلى 15 دقيقة ممارسة شائعة بين الرياضيين، وعشاق التمارين الرياضية، لما يقدمه من فوائد في وقتٍ قصير، ورغم الجدل المستمر حول عدم أهمية هذه الحمامات، فإن هناك بعض الفوائد التي لا يمكن إغفالها.

تقلل الالتهاب والتورم:
يؤدي الغطس في الحمام الجليدي إلى تضييق الأوعية الدموية، وذلك بسبب الانخفاض الحاد في درجة الحرارة، ونظراً لذلك يصبح تدفق الدم مقيّداً في العضلات، ما يؤدي إلى تقليل الالتهاب والتورم.

 

تريح العضلات الملتهبة:
من المعروف لدى الكثيرين أن الجلوس في حمام بارد قد يساعد على تخفيف الألم بعد التمرين، وتشير الدراسات المحدودة إلى أن انخفاض الالتهاب، وتباطؤ الإشارات العصبية قد يكون السبب وراء هذه النتائج.
كما يلاحظ، أيضًا، أن حمامات الثلج تقلل ألم ما بعد ممارسة التمارين الرياضية، وتؤخر ظهور آلام العضلات، وتخفف آلام العضلات الملتهبة، إضافةً إلى أن العلاج بالثلج يخفف الألم الناتج عن الحالات المزمنة، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس، وما إلى ذلك.

تخفض درجة حرارة الجسم الأساسية:
بعد التمرين، عندما ترتفع درجة حرارة جسمك، هناك احتمالات كبيرة للإصابة بضربة الشمس أو الإرهاق الحراري، لذا إن الغمر في الماء البارد لمدة 10 دقائق، يمكن أن يقلل بشكل كبير درجة حرارة الجسم الأساسية بعد جلسة تمرين مكثفة.

تعزز المناعة:
وجدت بعض الدراسات أن العلاج بالماء البارد، إلى جانب تمارين التنفس والتأمل، أظهر تعزيز أجهزة المناعة الصحية بين الأشخاص، كما تم العثور على أدلة على وجود عدد أقل من الالتهابات البكتيرية بين أولئك الذين مارسوا الغمر في الماء البارد، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك، أي أن الغطس في الماء البارد يعزز الاستجابة المناعية.