دائماً يأسر أفراد عائلة ويلز قلوب محبيهم بصورهم العائلية، التي يشاركونها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المناسبات المختلفة. على سبيل المثال، سحرت بطاقة عيد الميلاد الخاصة بالعائلة عام 2022 كل من شاهدها، إذ ظهرت كيت ووليام وأطفالهما الثلاثة الصغار: الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس، وهم يتجولون في ممر ريفي بظلال مختلفة من اللون الأزرق، مع مطابقة ملابسهم، إذ كانت الرسالة المقصودة من تنسيق الألوان واضحة هي "الوحدة العائلية".

  • الأمير لويس وكيت

وفي أبريل الماضي، شارك أمير وأميرة ويلز صورةً خاصة بمناسبة عيد ميلاد الأمير لويس الخامس، ظهر فيها الأمير الصغير وهو يرتدي سترةً رائعة باللون الأزرق، بينما كانت والدته تدفعه في عربة يدوية.

  • الأميرة شارلوت

وبعد بضعة أسابيع، عندما بلغت الأميرة شارلوت الثامنة من عمرها، شارك والداها صورة لابنتهما وهي ترتدي فستاناً أبيض منقّطاً بأزهار زرقاء، وكذلك أطل الأمير جورج في صورة عيد ميلاده العاشر بقميص كاروهات باللونين البحري والأبيض. أي أن اللون الأزرق كان مسيطراً على كل صور العائلة الخاصة، ومن الواضح أن انجذاب أمير وأميرة ويلز لذلك اللون امتد لوقتٍ طويل، حيث ارتدى الأطفال الثلاثة اللون الأزرق في صور عيد ميلادهم السنوي عام 2022 أيضاً.

  • الأمير جورج

وفي عام 2020، ارتدت العائلة بأكملها اللون الأزرق لالتقاط صورة تذكارية مع ديفيد أتينبورو، وكذلك في عام 2017 لبطاقة عطلة ذلك العام.
ونظراً لذلك، هناك القليل من الحالات التي لا ترتدي فيها عائلة وليام وكيت اللون الأزرق، إذ يميل هذا اللون إلى أن يكون القاعدة وليس الاستثناء!.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تختار كيت ميدلتون والأمير وليام الظهور بهذا اللون كعائلة؟
الإجابة ببساطة أن كيت ووليام يتقنان فن البصريات، ففي حين أنهما غير قادرين على التحدث علناً عن القضايا السياسية، إلا أنهما ينقلان رسائلهما من خلال تعابير وجهيهما أو ملابسهما. على سبيل المثال، في يوم الذكرى يرتدي أفراد العائلة زهور الخشخاش السوداء والحمراء، وخلال زيارة إلى المركز الثقافي الأوكراني بعد وقتٍ قصير من شن روسيا حرباً على أوكرانيا، ارتدت ميدلتون ألوان علم أوكرانيا في رسالة دعم خفية، وعليه فإن ارتداء الأزرق أيضاً هو رسالة!

  • عائلة ويلز باللون الأزرق

وتشير نظرية الألوان الأساسية إلى أن اللون الأزرق هو اللون الذي يمثل الهدوء والمسؤولية، لذا بالنسبة لكيت ووليام، يعد مثل هذا الإسقاط اللوني بلا شك جذاباً من الناحية الجمالية، فالنظام الملكي، في نهاية المطاف، يدور حول الاستمرارية المستقرة، كما يوضح خبراء الألوان أن ارتداء اللون الأزرق يشير أيضاً إلى الشعور بالوطنية.
وفي هذا الشأن تقول إليزابيث هولمز، مؤلفة الكتاب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز "صاحب السمو الملكي: أفكار كثيرة حول الأسلوب الملكي": "بالنسبة لكيت ميدلتون، على وجه الخصوص، فإن اللون الأزرق هو توقيعها؛ إذ إنها ملتزمةٌ به"، مضيفةً: "في الصور الرسمية الأولى لها كعروس ملكية، ارتدت فستاناً باللون الأزرق، ليتناسب مع خاتم الخطوبة الشهير المصنوع من الياقوت والألماس، والذي كان يخص حماتها الأميرة ديانا".
وتؤكد هولمز أنه، منذ ذلك الحين، ارتدت أميرة ويلز الحالية كل ظلال اللون الأزرق، بدءاً من اللون الناعم والشاحب (ويمكن يطلق عليه أزرق سندريلا)، إلى اللون الأزرق البحري العميق.