يركز مهرجان طرابلس للأفلام، الذي تنطلق عروض دورته العاشرة مساء اليوم الخميس، وتستمر حتى 29 سبتمبر الحالي، على صناعة السينما من مختلف جوانبها، ويقدم إلى جمهوره تشكيلة متكاملة من الأفلام (الروائية، الوثائقية، وأفلام التحريك)، وتقام على هامشه ندوات نقدية تحتفي بصناع الأفلام.

وتتغلب الدورة العاشرة، التي أطلق عليها المنظمون «العشرية الذهبية»، على الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تشهدها المدينة اللبنانية الملقبة بـ«عاصمة الشمال»، في الوقت الذي لاتزال فيه تأثيرات جائحة «كورونا» تخيم على المدينة.

ويهتم المهرجان بتقديم صورة سينمائية عن المدينة الشهيرة، بكونها تضم أكثر من 40 دار عرض سينمائية، لكن عروض المهرجان ستعرض حصرياً في مركز العزم الثقافي - بيت الفن في الميناء، بطرابلس.

  • فيلم علم

ويستضيف المهرجان 10 أفلام روائية طويلة، منها: «علم» للمخرج فراس خوري (فرنسا)، وهو الفيلم الافتتاحي للمهرجان، و«أرنولد تلميذ نموذجي» لسورايوس برابابان (تايلاند)، و«من أجل بلدي» للمخرج الفرنسي - الجزائري رشيد حامي. و«بصل الجبال» للمخرج آلدار شيبانوف (كازاخستان)، و«نزوح» لسؤدد كعدان، و«تحت الشجرة» لأريج السحيري، و«جحر الفئران» لمحمد السمان، و«For My Country» لرشيد حامي، و«جزيرة الغفران» لرضا الباهي.

وفاز فيلم «علم»، الذي سيعرض في افتتاح المهرجان، بجوائز: «أفضل فيلم»، و«أفضل ممثل»، و«أفضل فيلم باختيار الجمهور» في مهرجان القاهرة السينمائي، إضافة إلى أربع جوائز دولية أخرى، وشارك بمهرجان تورونتو في كندا، ويحكي عن «تامر»، المراهق الفلسطيني الذي يعيش حياة تقليدية، حتى يقرر في يوم ما الاشتراك مع زملائه في عملية لإنزال علم إسرائيل، ورفع علم فلسطين بدلًا منه في مدرسته. وهو من تأليف وإخراج فراس خوري، وبطولة محمود بكري، وسيرين خاص، وصالح بكري.

  • فيلم نزوح

أما فيلم «نزوح»، فهو من بطولة النجمة كندة علوش، والنجم سامر المصري، وإخراج سؤدد كعدان، وفاز بثلاث جوائز من «مهرجان فينيسيا» العريق بإيطاليا، وشارك في أكثر من عشرين مهرجاناً دولياً، منها: طوكيو ولندن وساوباولو، وأحداثه تدور في سوريا، خلال صراعات السنوات الماضية، بعدما يدمر صاروخ سقف منزل الفتاة «زينة» ذات الـ14 عاماً، لتنام بعدها لأول مرة تحت النجوم، ومع تصاعد العنف تُصر والدتها على الرحيل، وتدخل في صراع مع زوجها، الذي يرفض أن يتحول إلى لاجئ.

  • فيلم جزيرة الغفران

وفيلم «جزيرة الغفران»، من تأليف وإخراج رضا الباهي، ويشارك في بطولته: علي بنور، ومحمد علي بن جمعة، وباولا فيني، وكاتيا جريكو، وباديس الباهي، والنجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي، وتدور أحداث الفيلم في مدينة جربة بتونس، تلك المدينة الساحلية الساحرة، التي يعيش فيها العديد من الأعراق والديانات، حيث يعود «أندريا»، الكاتب البارع الذي يبلغ من العمر 60 عاماً إلى الجزيرة (موطنه الأصلي)؛ لينفذ آخرة أمنيات والدته «روزا»، وهناك تستيقظ بداخله ذكرياته القديمة؛ لتدفعه إلى ماضٍ مؤلم. شارك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

وتشارك في المهرجان، أيضاً، 8 أفلام وثائقية، و34 فيلماً قصيراً، وعدد من الأفلام خارج المسابقة.