يسعى «مهرجان تنوير للموسيقى الروحية»، الذي يقام في دورته الأولى بين 24 وحتى 26 نوفمبر المقبل، إلى إعادة اكتشاف حكمة القدماء والاحتفاء بها، من خلال جمال موسيقى الثقافات الأصيلة، التي تستحضر التراث العالمي، وتحافظ على العادات الأصيلة.

  • الشيخة بدور القاسمي مؤسسة «مهرجان تنوير للموسيقى الروحية»

 

ويدعو المهرجان، الذي يقام بمنطقة صحراء مليحة في إمارة الشارقة، إلى تجمع العقول والقلوب، وحضور عروض فنانين من مختلف أنحاء العالم، لإتاحة المجال أمام الجمهور للشعور بأصالة الماضي، والتحامه بالحاضر.

ووفق الموقع الرسمي للمهرجان، سيلتقي الجمهور مع كبار الفنانين العالميين، ليستعيد في عروضه المتنوعة الجذور الأصيلة للثقافات الإنسانية، ويلتئم ضمن رؤية تسعى من خلالها مؤسِّسة المهرجان، الشيخة بدور القاسمي، إلى اكتشاف أسرار الثقافات الأصيلة، من خلال سلسلة فعاليات تجمع الموسيقى، والحرف اليدوية، وتقدم مأكولات من مختلف المطابخ التقليدية في العالم، إضافة إلى أنشطة تستكشف وتعزز تواصل الأفراد مع ذواتهم، جسدياً ونفسياً، وورش عمل يقدمها خبراء ومدربون متخصصون، إذ ينطلق المهرجان من رؤية تؤمن بضرورة ترسيخ علاقة المجتمع بالتراث والثقافات المتنوعة.

ويأخذ المهرجان زواره إلى عالم فني مختلف، يجتمع فيه موسيقيون وفنانون عالميون في عروض بصرية تفاعلية حيّة على الكثبان الرملية، تستخدم أحدث تقنيات العروض، وينتقل فيها الجمهور إلى عوالم من ثقافات قديمة ومعاصرة، قدمت الحكمة في قوالب موسيقية خالدة.

  • صحراء مليحة

ولا يقدم المهرجان فعاليات موسيقية وفنانين وحسب، وإنما يصحب الجمهور في رحلة متكاملة لفهم الذات والتعمق في النفس، من خلال جلسات اليوغا، والتأمل، ومحطات تجريب أطباق صحية وعضوية من مختلف ثقافات العالم، كما يتيح المهرجان للجمهور فرصة التجول في فضاء مفتوح، تتوزع فيه منصات العروض الفنية، ومحال لمنتجات حصرية ومشغولات يدوية، إلى جانب جلسات التدرّب على أنشطة العيش بجودة وصحة وسلام.

ويخاطب «مهرجان تنوير للموسيقى الروحيّة» العالم برسالة مركزية، يدعو فيها إلى تبني خيارات حياة مستدامة، تحافظ على الطبيعة، وتهتم بمواردها، إذ يقدم مفهوماً جديداً للمهرجانات الفنية المستدامة، وينطلق من إيمان الشيخة بدور القاسمي بضرورة حماية الطبيعة، وأهمية أن يتبنى العالم القيم الجميلة التي يدعو إليها الفن، ويتوقف عن الممارسات غير المسؤولة تجاه الأنهار والبحار والجبال والأشجار.

وبحسب الموقع الرسمي لحكومة الشارقة، تحتضن صحراء منطقة مليحة مجموعة من المواقع التراثية المهمة، منها: قبور العصر البرونزي، وحصون فترة ما قبل الإسلام، حيث تم اكتشاف ثروة من القطع الأثرية الفريدة، من هياكل الإبل، إلى أدوات الفخار والحديد، والعديد من الآثار التي تعرض في مركز مليحة للآثار.

وافتتح مركز الآثار عام 2016، ويقدم مجموعة متنوعة من الجولات والأنشطة، حيث بإمكان الزوار استكشاف المواقع الأثرية، أو اختيار القيام بمجموعة من الأنشطة، مثل: جولة نحو صخرة الجمل، أو قيادة الدراجات الصحراوية، أو ركوب سيارات الدفع الرباعي، أو مغامرة دراجات الكثبان الرملية، وحتى تجربة الطيران الشراعي.