تسعى منظمة الأمم المتحدة، من خلال الاحتفاء بالأيام العالمية، إلى المساهمة في نهضة جميع المجالات الحياتية، وتثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة العالمية، وتسليط الضوء على الإنجازات الإنسانية، وتعزيزها.
ومن هذه المناسبات يوم السياحة العالمي، الذي أقرت منظمة الأمم المتحدة تاريخ 27 سبتمبر من كل عام للاحتفاء به، بهدف تعزيز السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية، وتوفير الدعم للقطاع للنهوض بسياسات المعرفة والسياحة في جميع أنحاء العالم.
السياحة الخضراء:
تتواءم فكرة الاحتفاء هذا العام مع مساعي الدول، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقليل الانبعاثات الكربونية، تماشياً مع شعار يوم السياحة العالمي لهذا العام «دعم التحول الأخضر للسياحة»، حيث توفر الحاجة إلى خفض الانبعاثات الحرارية، فرصة استثمارية قدرها 24.7 تريليون دولار في قطاع المباني الخضراء بمدن الأسواق الناشئة بحلول عام 2030، إذ تستحوذ الفنادق والمنتجعات والمطاعم على 1.5 تريليون دولار.
إضافة إلى ذلك، تواجه السياحة الكثير من فرص الاستثمار الأخرى في مجال الحلول والتقنيات الجديدة؛ للتخلص من الكربون في القطاع، ولضمان بنية تحتية تتسم بالقدرة على مواجهة الآثار المناخية من خلال حلول التكيف.
إلى من تنسب فكرة الاحتفاء بيوم السياحة العالمي؟
تحتفي منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر، وتم التوافق على هذا اليوم، بالتزامن مع اعتماد النظام الأساسي للمنظمة العالمية حول العالم. وتنسب فكرة الاحتفاء بهذا اليوم إلى المرشد السياحي النيجيري إغناطيوس أتيغبي، الذي أراد أن يحظى السياح بخدمات لوجستية، تسهل رحلاتهم حول العالم، لمعرفة مناطق سياحية، وبيئات ثقافية جديدة.
ويعتبر قطاع السياحة من القطاعات الأكثر نمواً، في ظل توجه الناس إلى العمل في هذا القطاع الحيوي، حيث تحتاج القوى العاملة في مجال السياحة حول العالم إلى ملايين الخريجين في قطاع الضيافة سنوياً، من الآن وحتى عام 2030، كما أن 800 ألف وظيفة أخرى ستتطلب تدريباً مهنياً محدداً كل عام.
معالم سياحية إماراتية:
وتهتم دول العالم المختلفة باستقطاب السياح لزيارة الأماكن التي تشتهر بها كل دولة، حيث تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بالعديد من الأماكن السياحية البارزة، التي تستحق الزيارة، ومن أبرزها: في دبي: يعد «برج خليفة» إحدى أشهر ناطحات السحاب حول العالم، بالإضافة إلى «حي الفهيدي»، الذي يتيح لعشاق التاريخ التعرف إلى دبي القديمة، وتراثها وتاريخها. وفي أبوظبي: «مسجد الشيخ زايد»، الذي يعد أحد أهم المراكز الدينية في العالم، ويتميز بجمعه بين التصميم المعاصر والعمارة التقليدية، ومزجه بشكل متناغم الأساليب والتقنيات الحديثة والقديمة، لصنع منظور جديد للعمارة الإسلامية.
وفي رأس الخيمة: هناك «جبل جيس»، وهو مركز نشاط رئيسي، ويحتضن أطول مسار انزلاقي في العالم، وهناك أيضاً «الشواطئ»، إذ تتمتع الدولة بمجموعة كبيرة من الشواطئ، التي تحتوي إمكانات خرافية، لقضاء وقت رائع على الساحل. ومن أكثر الأماكن المتميزة بشواطئ رائعة: إمارة دبي، وجزيرة السعديات، ومارينا كاسر الأمواج، وخور المقطع.