تعرف منظمة الصحة العالمية «الشخير» بأنه الصوت الأجش الخشن، الذي يحدث عند تدفق الهواء خلال الأنسجة المتراخية في الحلق، ما يؤدي إلى اهتزازها مع عملية التنفس.

وتؤكد «المنظمة العالمية» أن جميع الناس «يشخرون»، لكن المشكلة التي تظهر عند واحد من بين كل خمسة أشخاص، قد تمثل مشكلة مزمنة لديه، وقد تشير إلى إصابته بحالة طبية لها نتائجها الخطيرة على صحة الإنسان، فضلاً عن كون صوت «الشخير» مزعجاً للأشخاص الذين يكونون بقرب الشخص الذي «يشخر» وهو نائم.

وهناك أسباب كثيرة لـ«الشخير»، من بينها: النوم بطريقة خاطئة، أو التعب الكبير جراء مجهود تم بذله دون راحة، أو بسبب مشكلة طبية.

  • النوم بطريقة خاطئة احد أسباب الشخير

أسباب «الشخير»:

يبين موقع «مايو كلينك»، الطبي، أن المخاوف الناتجة عن «الشخير»، سببها انقطاع التنفس أثناء النوم، بما له من مدلولات طبية خطيرة، حيث يمكن أن يصاب الشخص الذي لا يعالج أسباب إصابته بـ«الشخير»، بمشكلات تتعلق بأمراض القلب بنسبة 30%، ويكون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 60% أكثر من غيره، كما يمكن أن يتسبب «الشخير» أيضاً، في إصابة الشخص بداء السكري من النوع الثاني، والتدهور المعرفي (الزهايمر) في وقت مبكر من عمره، خاصة أن «الشخير» أكثر شيوعاً لدى الرجال، ويزداد مع التقدم في العمر، ومن أهم مسبباته: شرب الكحول والتدخين والنوم على الظهر، فضلاً عن شيوعه لدى المصابين بمرض قصور الغدة الدرقية.

كما تبرز أعراضه، ومنها: الاستيقاظ أثناء النوم بسبب الشعور بالصداع أو بفم جاف، واللهاث أثناء النوم.

ويقول خبراء الصحة إن الأشخاص المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي، يعانون فترات بطء التنفس أو توقفه، لمدة لا تقل عن خمس دقائق، خلال كل ساعة من ساعات النوم.

  • «الشخير» خطر على صحة الإنسان

مضاعفات «الشخير»:

ويحذر الخبراء من إهمال الأمر، خاصة عند الأطفال الصغار، حيث يمكن أن يكون الأطفال الذين «يشخرون» أثناء نومهم، يعانون مشاكل في الأنف والحلق، مثل تضخم اللوزتين، كما أن السمنة والدهون والوزن الزائد، تؤدي عند جميع الأعمار إلى الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي اليومي.

ومن المضاعفات، التي يمكن أن تحدث لدى الأشخاص المصابين بـ«الشخير»، النوم نهاراً بشكل كبير، بسبب عدم التمكن من النوم ليلاً، والشعور بالغضب والإحباط، وفقدان التركيز، والإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية بما فيها: السكتة، وزيادة احتمال حدوث مشكلات سلوكية، مثل: العدوانية في التعامل مع الآخرين، وزيادة خطر حوادث السير بسبب قلة النوم.