كثيرة هي الضغوط التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي، ومنها: المتأتية من ضغوطات العمل، والمتعلقة بتسيير شؤون الحياة اليومية ومتطلباتها الاجتماعية والعائلية. ولكون الإنسان، بالأساس، يبحث عن الراحة النفسية والجسدية لينمو، وينجز الأعمال الموكلة له، عليه تفريغ طاقته السلبية، واستبدالها بالنواحي الإيجابية، حتى يضمن استمرارية حياته، وفق نسق منهجي، يضمن راحة عقله.

ولهذا السبب، على الجميع تجاوز الإشكاليات والعقبات والتحديات التي تواجههم، من خلال تدريب العقل على تعزيز الصحة النفسية، حيث إن عقل الإنسان مسؤول عن مزاجه وتطلعاته. وفي حالة التصميم، ينقل إليه إشارات تحفزه على تلافي المشكلات، وفصل الحياة العملية عن العائلية.

 

يشير موقع «NEW TRADER U»، الطبي، إلى أن الإنسان مسؤول بشكل مباشر عن مرونة عقله، رغم أن البيئة التي نشأ بها تتحكم بشكل مباشر بطريقة تصرفاته مع من حوله، باعتبار أن دماغ الإنسان يتكيف مع المعطيات ممن حوله، وبناء عليها يتصرف. لذا، من المهم كبح جماح الغضب والنفور ورد الفعل المبالغ به، من خلال تدريب العقل على استيعاب المعلومات التي يستقبلها، ودراستها قبل الرد عليها.

وينصح أطباء الأعصاب الأشخاص الانفعاليين بالقيام بمجموعة من تدريبات الدماغ، لتقوية نقاط القوة المعرفية والعاطفية، عبر اختيار أنشطة تحفز العقل، وتجعله يفكر قبل القيام بأي تصرف، مثل: ممارسة لعبة الشطرنج، التي تميل إلى التفكير العميق قبل القيام بأي خطوة، ولعبة الكلمات المتقاطعة، التي تجعل العقل يعمل بحثاً عن حل ألغاز التراكيب اللغوية، وهما وسيلتان مجربتان، تعلمان الإنسان أن عليه تدريب عقله قبل اتخاذ أي قرار.

  • تعلم الموسيقى

ويمكن، أيضاً، تعلم لغة جديدة، فمن شأن ذلك أن يشغل عقلك، ويدفعك للتفكير والحفظ، والاطلاع على ثقافات جديدة، ويمكن من خلالها معرفة طريقة تعامل الناس من بيئات مختلفة، وكذلك يعتبر السفر وسيلة جيدة ومهمة في تهذيب تصرفات الإنسان، حيث تعد زيارة المناطق الطبيعية الخلابة فرصة للتأمل، واستعادة صحة الجسم، ما يسهم في تعزيز الصحة النفسية للمسافر، الذي يبتعد عن أماكن التوتر لفترة، يشحن فيها نشاطه.

أما أطباء النفس، فينصحون بالهدوء عند إرسال واستقبال المعلومات، فالتحلي بالصبر عامل مهم، يعزز الثقة بالنفس، ولا يدفع الشخص للرد بلا تفكير، فالعصبية الزائدة، والانفعال المستمر، يهددان بشكل رئيسي صحة الجسم النفسية، ويدفعانه للدخول في حالة من الاكتئاب.