ريم الكمالي.. لهذا السبب اختارت «الستينيات» لروايتها «يوميات روز»

تطرقت الكاتبة الإماراتية، ريم الكمالي، إلى أهم التحديات التي تواجه الكتّاب عند ترويج إبداعاتهم، والسعي إلى التعريف بها، وذلك في الجلسة الحوارية التي نظمها «منتدى الإعلام العربي» بدبي، لتوقيع روايتها «يوميات روز»، والتي أدارها الزميل عامر بن جساس، المذيع في شبكة أبوظبي للإعلام.

رؤية إبداعية:

وتحدثت ريم عن روايتها، التي جرت أحداثها في ستينيات القرن الماضي بمنطقة الشندغة، أعرق وأقدم منطقة سكنية في دبي، قبيل قيام اتحاد دولة الإمارات، معتمدة على أبعاد فنية، ودلالات الزمان والمكان.

وتحكي الرواية قصة طالبة تدعى «روز»، وهي قارئة محترفة، لديها ملكة الكتابة الإبداعية، لكنها تخفق في تحقيق حلمها بالسفر إلى دمشق؛ لدراسة «الأدب العربي»، فتحول غضبها وكتمانها إلى سطور مبدعة.

وأشارت ريم إلى أنها اختارت التوقيت الزمني للرواية، كون الروايات التي تتطرق إلى أوضاع المرأة في ذلك الوقت شحيحة، فتبنت تقديم رؤية إبداعية تعبّر عن أفكار النساء، في الوقت الذي تؤكد فيه أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث، فقالت: «أرى أن السرد الذاتي في أي رواية لا يعد إبداعاً، فالإبداع الحقيقي هو ابتكار شخصيات يتم إسقاطها بشكل مباشر على الزمان الذي يتم اختياره». ولفتت ريم النظر إلى أن أي فكرة إبداعية تبدأ صغيرة، قبل تطورها لتصل إلى مرحلة النضج الكامل، على أن يصيغها الكاتب بأسلوب رشيق يجذب القارئ.

دعم القوة الناعمة:

ودعت ريم الكمالي أصحاب دور النشر إلى مراجعة الشروط القاسية التي يفرضونها على الكتاب، في ما يتعلق بتسويق وترويج أعمالهم، معتبرة أنها تسهم في إضعاف حضورهم الأدبي عربياً وعالمياً، كما طالبت المسؤولين عن الإبداع في الإمارات بدعم ما سمته «القوة الناعمة» للدولة، والاهتمام بهذه المسائل التي قد تقوض في بعض الأحيان إبداعهم، مشيرة كذلك إلى أهمية دعم ترجمة المنتج الثقافي الجيد، لإتاحة الفرصة للعالم للتعرف على إبداعات المواهب الإماراتية.

أعمال الكمالي:

ريم الكمالي هي كاتبة روائية وصحافية إماراتية، وعضو في جمعية الصحافيين بدولة الإمارات، وعضو في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وفي هيئة جائزة العويس للإبداع، وندوة الثقافة والعلوم بدبي.

تركز ريم في كتاباتها على اللغة العربية، ومكانها في الفضاء العام الإماراتي، وأدب الرحلات، وتاريخ المنطقة القديم، ولها مقالات منشورة في صحف وملاحق عربية ثقافية، منها: صحيفة البيان، ومجلة دبي الثقافية، ومجلة هماليل، وصحيفة عكاظ السعودية، ولديها ثلاث روايات، هي: «سلطنة هرمز» 2013، و«تمثال دلما» 2018، و«يوميات روز» 2021. وحازت «جائزة العويس للإبداع» عن رواية «سلطنة هرمز» عام 2015، و«جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب» عام 2018 لأفضل كاتب إماراتي عن رواية «تمثال دلما»، كما رشحت روايتها «يوميات روز» في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2022، والقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2022.