يستخدم الشخص «النرجسي» التلاعب كأداةٍ مهمة في علاقته مع شريكته، ويمكن أن يصل الأمر إلى مرحلةٍ صعبة، ونقل العلاقة من علاقةٍ طبيعية إلى عوالم سامة ومسيئة، حيث يصبح التلاعب العاطفي طريقته لاستغلالها، ونيل ما يريد.

وكثيراً ما تجد النساء أنفسهن متورطاتٍ في دائرة من الأكاذيب والتلاعب المستمر، ما يؤدي - في نهاية المطاف - إلى دخول الشك العميق في الذات إلى قلوبهن، وبالتالي يصبحن غير قادراتٍ على ترك هذا الرجل «النرجسي».

  • شخصية نرجسية

لذا، من المهم فهم نفسية الشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية، قبل اتخاذ قرار بإتمام العلاقة، حيث إن إحساس «النرجسي» المتضخم بأهمية الذات يغذي سلوكه التلاعبي الذي لا هوادة فيه، والذي يتخذ أشكالاً مختلفة، بما في ذلك إيهامكِ بالشعور بالذنب، ومن الممكن أن تعاني للحفاظ على إحساسكِ بالذات والاستقلالية داخل العلاقة.

في البداية، قد يبدو الشريك «النرجسي» مثالياً، حيث يظهر بشكلٍ ساحرٍ وجذاب، ويكون مقنعاً في ذلك لدرجة أن الضحايا قد لا يتعرفون على السلوك السام؛ حتى يصبحوا راسخين في العلاقة، وبعد ذلك يكافحون من أجل التحرر من الاضطراب العاطفي.

وحينما تفكرين في إنهاء العلاقة مع شخصٍ «نرجسي»، فقد لا تهدأ التحديات، بل يمكن أن تزيد، إذ قد يستخدم «النرجسيون» أساليب عدة لإبقائكِ فيها، مثل: المحاولات المتواصلة لإعادة الاتصال، أو المضايقة، أو المساعي الخبيثة لتشويه سمعة الضحية، إذ تعكس هذه التصرفات جهودهم اليائسة لاستعادة السيطرة، حتى بعد انتهاء العلاقة.

هنا، نرصد لكِ ما يكن أن يفعله «النرجسي» في نهاية العلاقة، لفهم كيفية الخروج من علاقتكِ السامة معه.

  • ماذا يمكن أن يفعل «النرجسي» في نهاية العلاقة؟

استراتيجيات النرجسي في نهاية العلاقة:

البقاء حولك:

يعد هذا الأمر أحد أساليب التلاعب، التي يحاول «النرجسي» من خلالها إعادتكِ إلى العلاقة، فقد يرسل رسائل صادقة، أو يقدم وعوداً بالتغيير، أو يستخدم الشعور بالذنب؛ لجعل الشخص يعيد النظر في الانفصال، حيث يعتقد أنه من خلال ذلك يمكن أن يستعيد السيطرة عليكِ.

حملات تشويه:

قد ينخرط الشخص «النرجسي» في حملات لتشويه سمعتك، إذ ينشر معلومات كاذبة ونميمة وأكاذيب؛ للإضرار بمصداقيتكِ أمام الآخرين، ما يجعل من الصعب عليكِ المضي قدماً، أو الحصول على الدعم منهم.

قصف الحب:

هي تقنية يقوم فيها «النرجسي» بإغراقكِ بالعاطفة والاهتمام، وقد يتصرف بشكل ساحر ومحب بشكل مؤقت؛ لجذبكِ مرة أخرى إلى العلاقة، من أجل أن يعود إلى سلوكه المتلاعب بمجرد عودتك.

  • إثارة الغيرة

التثليث:

هو أسلوب يتضمن إدخال شخص ثالث في الديناميكية، مثل الاهتمام بحب جديد أو صديق مشترك، حيث يستخدم «النرجسي» هذا التكتيك لإثارة غيرتكِ، أو إحداث ارتباك، أو الحفاظ على سيطرته بوجود شخصٍ جديد.

لعب دور الضحية:

غالبًا، يصور «النرجسي» نفسه على أنه ضحية الانفصال، ويسعى للحصول على التعاطف والدعم من الآخرين، وقد يبالغ في وصف معاناته، ويصوركِ على أنكِ الشريرة في الرواية، ما يزيد الإضرار بسمعتكِ.

المعاملة الصامتة:

هي تكتيك سلبي عدواني، يقوم فيه «النرجسي» بتجاهلكِ، ويهدف هذا السلوك إلى معاقبتكِ، وجعلكِ تشعرين بالذنب، واستعادة الشعور بالقوة والسيطرة.

التحرش عبر الإنترنت:

قد يلجأ «النرجسي» إلى المضايقات عبر الإنترنت، وتشمل: التنمر والمطاردة، ونشر محتوى مؤذٍ، وقد يستخدم هذا التكتيك لتخويفكِ، وممارسة السيطرة عليكِ، حتى بعد الانفصال.