هل تخيلتم، يوماً، أنكم ستستيقظون صباحاً، ولن يكون بإمكانكم الولوج إلى حساباتكم الشخصية في منصتَيْ: «فيسبوك» و«إنستغرام»، إلا بعد دفع مقابل مالي لاستخدامهما؟

في عصر التكنولوجيا، وإدمان البقاء لساعات طويلة على منصات التواصل الاجتماعي، يبدو مجرد تخيل الأمر فكرة صعبة، لكنها قد تصبح واردة التطبيق، بعد أن قرر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، فرض رسوم على ميزات معينة في منصة «تويتر»، خاصة بعد أن غيّر اسمها إلى «إكس»، ويبدو أن مواطنه الملياردير مارك زوكربيرغ، مالك شركة «ميتا»، التي تضم منصتَيْ: «فيسبوك» و«إنستغرام»، سيحذو حذوه، إنما بطريقة مختلفة قليلاً.

  • «ميتا» تخطط لفرض رسوم

وفي التفاصيل، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأميركية، أن مسؤولي «ميتا» عقدوا اجتماعاً في شهر سبتمبر الماضي، لبحث آليات استقطاع مبالغ مالية من مستخدمي «فيسبوك»، و«إنستغرام»، في حال إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم السماح لشركة «ميتا» بعرض إعلانات مخصصة للمستخدمين، دون الحصول على موافقة المستخدم أولاً، ما يعرض مصدر إيراداتها الرئيسي للخطر.

وتخطط «ميتا» لإطلاق خدمة حجب الإعلانات عن الراغبين في عدم رؤيتها، بشرط دفع اشتراكات مالية لاستخدام منصتَيْها الشهيرتين، حيث سيُمنح المستخدمون الاختيار بين الاستمرار في الوصول إلى «فيسبوك» و«إنستغرام» مجاناً مع إعلانات مخصصة، أو الدفع مقابل إصدار الخدمات دون أي إعلانات.

  • هل ستدفعون المال مقابل استخدام «فيسبوك» و«إنستغرام»؟

ويقدر المبلغ المنوي اقتطاعه من مستخدمي كل منصة بـ10.5 دولارات شهرياً، للوالجين إلى المنصة من الحاسوب، فيما ترتفع قيمة الاشتراك إلى 13.5 دولاراً، للوالجين إلى كل منصة من الهاتف المحمول.

وتقدر «ميتا» عدد مستخدمي منصة «فيسبوك» حول العالم بـ258 مليوناً، فيما يبلغ عدد مستخدمي «إنستغرام» 257 مليون شخص، ممن يتوقع أن يدفعوا مبالغ مالية مقابل ولوجهم إلى حساباتهم الشخصية دون إعلانات. فيما يبلغ عدد الناشطين حول العالم على منصتَيْ: «فيسبوك»، و«إنستغرام» 3.88 مليارات شخص شهرياً، يتمتعون بالخدمة مجاناً، بحسب ملف شركة «ميتا»، لدى هيئة الأوراق المالية الأميركية بتاريخ 30 يونيو الماضي.

في سياق آخر، تواصل شركة «ميتا» تطوير قدراتها، للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث طرحت مؤخراً مجموعة من المنتجات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك: نظارات ذكية يمكنها الإجابة على الأسئلة، والبث مباشرة على منصة «فيسبوك»، إضافة إلى برامج «بوت» لإنشاء الصور، وسماعة رأس مطورة للواقع الافتراضي.

ووصفت الشركة المنتجات الجديدة بأنها تجمع بين العالمَيْن: الافتراضي والحقيقي، مشددة على أن من ضمن ما تقدمه إلى زبائنها منتجات ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة، يمكن دمجها في الروتين اليومي للمستخدمين.