نال العالم التونسي، منجي الباوندي، جائزة نوبل للكيمياء لعام 2023، بعد أن أعلنت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا بالسويد، فوزه مشاركةً مع العالم الأميركي لويس بروس، والعالم الروسي أليكسي إكيموف، وينشطون ثلاثتهم في مجال الجسيمات النانوية.

  • العالم التونسي منجي الباوندي يظفر بجائزة نوبل للكيمياء

 

ويعمل العلماء الثلاثة على «اكتشاف وتطوير النقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية صغيرة جداً، لدرجة أن حجمها يحدد خصائصها»، وسيتم تسليمهم شهادة براءة الفوز بالجائزة، إضافة إلى مبلغ مليون دولار، يوزع عليهم بالتساوي، في حفل يقام في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة، العالم ألفريد نوبل، يوم العاشر من ديسمبر المقبل في العاصمة السويدية استوكهولم.

ويحمل منجي الباوندي الجنسيتين الفرنسية والأميركية أيضاً، وهو نجل أشهر معلم للرياضيات في تونس، محمد صالح الباوندي، الذي كان قد رشح مرات عدة من قِبَل مؤسسات ومنظمات تونسية لجائزة نوبل للكيمياء.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

وبالنظر إلى سيرة الباوندي الفائز بـ«نوبل»، فهو يتبع مسيرة والده التعليمية، فوالده كان أستاذاً مشاركاً في جامعة تونس، قبل أن يغادر عام 1970 إلى فرنسا؛ للعمل أستاذاً جامعياً في جامعة «نيس صوفيا»، التي تركها في العام التالي، مغادراً إلى الولايات المتحدة الأميركية. فيما ولد منجي في باريس عام 1961، وقضى طفولته بين باريس وتونس، قبل الهجرة رفقة عائلته إلى أميركا، حيث حصل على شهادة الماجستير في الكيمياء من جامعة هارفارد، والدكتوراه من جامعة شيكاغو. ويقوم، حالياً، بتدريس الديناميكا الحرارية والحركية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة.

  • منجي الباوندي

وبحسب معهد كارولينسكا السويدي، الجهة المناحة للجائزة، فقد ركز الباوندي في أبحاثه العلمية على دراسة النقاط الكمومية لأشباه الموصلات الغروية، مع الاهتمام المتزايد بالفلوروفورات العضوية، فيما تنقسم مشاريع البحوث عموماً إلى أربع فئات، هي: التحليل الطيفي، والتجميعي، وعلم الأحياء، والأجهزة.

ويركز البحث في البداية، بشكل حصري، على الدراسة الطيفية للنقاط الكمومية، بينما عالج التقدم الأخير العديد من التحديات في التركيب التطبيق البيولوجي للمواد النانوية، وبحث الخلايا الشمسية.

ويعد الباوندي من أهم الباحثين في الكيمياء بالعالم؛ لتميزه في مجال البحث العلمي، وهو عضو في الأكاديمية الأميركية للعلوم، والأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم. وكان قد حصل، عام 2006، على «جائزة أرناست أورلندو لورنس»، لمساهماته البارزة في المجالات المرتبطة بقطاع الطاقة. كما أنشأ مختبراً للكيمياء، وانطلق في إجراء البحوث المتعددة؛ بهدف مزيد استكشاف العلوم، وتطوير تكنولوجيا البلورات النانوية، وغيرها من الهياكل النانوية المصنعة كيميائياً.