بعد بيع أكثر من 15 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، والحصول على جائزة «بوليتزر»، ستنتقل رواية «كل الضوء الذي لا يمكننا رؤيته»، للكاتب الأميركي أنتوني دوير، التي تحكي قصة فتاة عمياء، تحاول لمَّ شملها مع والدها أثناء تكوين صداقة غير متوقعة مع مجند نازي شاب، إلى الشاشة من قِبَل منتج مسلسل «Stranger Things»، شون ليفي.

  • رواية أنتوني دوير

 

وبات من القريب أن يشاهد الجمهور هذه الرواية على شكل مسلسل محدود، يحمل الاسم نفسه عبر منصة نتفليكس، في 2 نوفمبر المُقبل.

ووفقاً لـ«نتفليكس»، التي بثت الإعلان الترويجي الخاص بالمسلسل قبل يومين، فإن العمل يضم طاقماً موهوباً، بمن في ذلك ممثلا هوليوود المخضرمان: هيو لوري، ومارك روفالو، بالإضافة إلى الوجه الجديد آريا ميا لوبيرتي، التي تجسد شخصية الفتاة الفرنسية الضريرة «ماري لور لوبلان».

  • مشهد من المسلسل

وتدور أحداث المسلسل المحدود حول قصة «ماري لور»، وهي فتاة فرنسية عمياء، ووالدها دانييل لوبلان، اللذين فرّا من باريس المحتلة من قِبل ألمانيا، مع ألماس أسطوري؛ لمنعه من الوقوع في أيدي هتلر ومؤيديه. لكن تتم ملاحقة ماري لور ودانيال بلا هوادة من قِبَل ضابط الغستابو (ضابط في شرطة هتلر المرعبة)، الذي يسعى إلى امتلاك الحجر لأغراضه الأنانية، وسرعان ما يجدان نفسيهما بملجأ في سانت مالو، إذ يقيمان مع عمها المنعزل، الذي يبث برنامجاً إذاعياً سرياً كجزءٍ من المقاومة.

وفي هذه المدينة الساحلية الشاعرية، يصطدم طريق «ماري لور» مع شاب يُدعى «فيرنر»، المراهق اللامع الذي جنّده نظام هتلر؛ لتعقب عمليات البث غير القانونية، ويتقاطع طريقهما؛ فيشارك «ماري لور» مشاعرها، وكذلك إيمانها بالإنسانية، وإمكانية الأمل.

  • الجندي النازي

ويكشف المسلسل، المكون من أربع حلقات، قوة الاتصال البشري؛ باعتباره «منارة للضوء في الظلام»، وهو من إخراج شون ليفي، وكتابة ستيفن نايت.

وفي المقطع الدعائي الأول للمسلسل، نرى أن «ماري لور» أصبحت صوتاً محورياً لجهود عمها الحربية، وأن كلماتها تجعلها هدفاً لشرطة هتلر.

وقد تم عرض أول حلقتين من المسلسل في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، في سبتمبر الماضي، كما تم تكريم المخرج الكندي ليفي، بجائزة «نورمان جويسون» للإنجاز الوظيفي الافتتاحية في المهرجان.

وقال ليفي، في بيان بهذا الشأن: «تم تصميم العديد من القطع التاريخية بشكل رائع، لكنها تبدو متشددة إلى حد ما أو بعيدة عاطفياً»، مضيفاً: «كان هدفي من مسلسل (كل الضوء الذي لا نستطيع رؤيته)، هو تقديم دراما جميلة المظهر، من شأنها أن تسمح للجمهور بالتفاعل مع هذه الشخصيات وإنسانيتها».