هل خطرت ببالكم فكرة مكافأة أبنائكم، بطريقة غير تقليدية؟.. بعد إنجاز مرحلة تعليمية؟.. بعد إنجاز شخصي؟..

بعد حفظ جزء من القرآن الكريم، أو حتى بضعة أسطر منه؟

أو مكافأة لعمل خيري، كتبرع أو صدقة؟.. أو حتى لإنجاز رياضي، أو مكافأة للوحة فنية رسموها بأناملهم الصغيرة؟

من الممكن أن ننظم احتفالاً بسيطاً - مع من نحب - بمناسبة الإنجاز في أحد الأماكن، أو حتى جلسة تصوير فوتوغرافي، ستكون ذكرى جميلة وخالدة.

لا شك في أن العاصمة الجميلة أبوظبي، هي بالتأكيد، الوجهة السياحية للأسرة، ففيها شيء للجميع، إذ إنها تجمع التاريخ والثقافة والطبيعة الخلابة، والكثير الكثير من الترفيه والتشويق.

لنحرص على الترفيه النوعي لأطفالنا، وتثقيفهم عن تاريخ هذه الأرض الطيبة، ونحرص على السياحة الداخلية. فعلى سبيل المثال، زيارة متحف قصر العين، حيث مسقط رأس الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمة الله عليه، والتعرف على نشأته، وزيارة قلعة الجاهلي، حيث تقام الفعاليات الرائعة، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة للواحة الخضراء. وحديقة الحيوانات بالعين، وكل ما تقدمه من معلومات شيقة، وتجارب علمية متنوعة للأطفال، يتعرفون خلالها على هذه الكائنات المحلية والعالمية.

وللمزيد من المعلومات القيمة حول تاريخ أبوظبي، لابد من زيارة قصر الحصن، الذي يقدم برامج وجولات خاصة بالأطفال، والذي يبعد عنه بخطوات قليلة صرح ثقافي جميل، يُعرف بـ«المجمع الثقافي»، الذي يحتوي على ألطف مكتبة للأطفال.

وجولة في جامع الشيخ زايد، الذي أشرف عليه والدنا زايد، طيب الله ثراه؛ للتعرف على تفاصيله، التي أشرف عليها والدنا الشيخ زايد، طيب الله ثراه، المستوحاة من الثقافة المحلية والإسلامية في مزيج روحاني مبهر؛ ليكون منارة للأجيال القادمة، وبمرافقه من ممشى وحدائق ومقاهٍ.

جزيرة الثقافة والجمال، جزيرة المتاحف والشواطئ الخلابة (جزيرة السعديات)، حتى قضاء نزهه على شواطئها تعتبر بالنسبة لي أروع مكافأة، ومن أبرز معالمها صرح التسامح «البيت الإبراهيمي»، ملتقى الديانات، ورمز التعايش الذي غرسه فينا والدنا المؤسس، طيب الله ثراه.

ولمحبي البيئة والمناظر الساحرة، احرصوا على زيارة مهرجان الرطب في واحة ليوا، وشواطئ الظفرة، ومحميات صير بني ياس لبقر البحر. أما محبو المغامرات والإثارة، فحلبة مرسى ياس، والمدن الترفيهية، فهي وجهتكم بالتأكيد.

كم هي جميلة عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، ففيها السكينة والطمأنينة، وعبر عن جمالها وسحرها الوالد المؤسس بالعديد من القصائد، منها:

ريت انا في شاطئ الراحة

من سرور وانس ما ريته

من ورود فاحت أرياحه

والجمال مشيد بيته