كثيرة هي التوصيات، التي ينبه إليها أطباء التغذية وتخسيس الوزن، التي تعطى للراغبين في الحفاظ على نظام صحي لأجسامهم، إذا غالباً تأتي نصيحة ممارسة التمارين الرياضية مرافقة لأي برنامج صحي غذائي، على اختلاف أشكالها، ما بين: الجري، والمشي، وركوب الدراجات، والسباحة، لكن هل تساءلتم يوماً عن الفرق بين الجري والمشي، وأيهما أفضل للصحة؟

  • أيهما الأفضل صحياً.. المشي أم الجري؟

المشي أم الجري؟

يلجأ معظم الناس إلى اختيار رياضة الجري أو المشي، باعتبارها لا تحتاج إلى معدات خاصة، ولا تتطلب الانتظام ببرامج مع نوادي اللياقة، لذا يفضلها معظم الناس، كونها لا تحتاج إلى أكثر من لباس رياضي، وحذاء مناسب، ويمكن القيام بهما في أي وقت، وأي مكان مفتوح.

ومن أهم فوائد المشي أنه يرفع معدل ضربات القلب وحرق السعرات الحرارية، كما يساعد على تعزيز الصحة العقلية، وتحسين الحالة المزاجية، وهو أفضل طريقة لممارسة الرياضة بالنسبة لمن لم يمارسها سابقاً.

أما فوائد الجري، فتتلخص في أن مقياس حرق السعرات الحرارية في الجسم يكون أعلى، نسبة للمجهود المبذول، ويساعد على تقوية عضلات الساقين، وهو تمرين عالي الكثافة، بمعنى أن نتائجه أسرع. ويتم اختيار المشي أو الجري، بناءً على صحة الجسم، ورغبة الشخص في فقدان الوزن بشكل أسرع زمنياً.

فوائد الجري:

وفي ممارسة رياضة الجري، فوائد، منها: أن الفرد يمكن أن يحرق ما بين 220 إلى 400 سعرة حرارية عند الجري لمدة 30 دقيقة فقط، وفقاً للوزن والطول، كما يوفر الجري المستمر لمدة 30 دقيقة يومياً حافزاً منخفضاً نسبياً للجهاز العصبي العضلي، مقارنة بأنواع النشاط الأخرى مثل التدرب على المقاومة، لذا إن مكاسب القوة تكون صغيرة في أحسن الأحوال. ويرتبط الجري لمدة خمس دقائق بانخفاض مخاطر الوفاة، كون الجري يساهم في تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.

فوائد المشي:

ومن أبرز ميزات المشي لنصف ساعة يومياً، أنه لا يتطلب مجهوداً بدنياً شاقاً، فيمكن من خلال الالتزام بهذه الممارسة، الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز قوة ونشاط الدورة الدموية، وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وتقوية العظام والعضلات والمفاصل، وتقليل دهون الجسم وحرق السعرات الحرارية، وبالتالي المساهمة في إنقاص الوزن، خاصة خلال ممارسة المشي السريع، وتحسين المزاج وتخفيف التوتر، وتحسين عملية التنفس، وبالتالي حصول الجسم على كمية أكبر من الأكسجين، ومنح الجسم القوة والقدرة على التحمل، وتقليل مستوى انخفاض الوظيفة العقلية، وبالتالي يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.