ينتج جسم الإنسان الكولاجين، الذي يعتبر أساسياً في العظام والجلد والعضلات. لكن مع التقدم في العمر، يقل إنتاج هذا العنصر الأساسي لحماية الجسم، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد، وجفاف الجلد، فالكولاجين يسهم في إبطاء عملية شيخوخة البشرة، كونه يحفز الجسم على إنتاجه بشكل تلقائي، ويساهم في تحفيز بناء البشرة الصحية.

ومع نقص الكولاجين الطبيعي في الجسم، يلجأ الناس إلى المكملات الغذائية، التي تحتوي على الكولاجين، بهدف الحفاظ على صحة الأمعاء، وتعزيز بنية الأوردة الدموية ودعمها، فالكولاجين يدخل في تكوين أنسجتها، حيث يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويحفز بصورة أسرع التئام الجروح، وتعد الأسماك أفضل مصدر للكولاجين الطبيعي، فضلاً عن مرقة العظام، والدجاج، فهذه العناصر الغذائية تساهم في زيادة إنتاج الكولاجين بالجسم.

 

 

وتناول مكملات الكولاجين، سواء بطريقة مباشرة من الأطعمة، أو من خلال الحبوب والبودرة، يساعد في الحفاظ على سلامة الغضاريف، وهي نسيج شبيه بالمطاط، يحمي المفاصل.

ويعزو الباحثون ذلك إلى أن الكولاجين الإضافي قد يتراكم في الغضاريف، ويحفز الأنسجة على إنتاج الكولاجين، كما أنه قد يؤدي إلى انخفاض الالتهاب ودعم أفضل للمفاصل، وتقليل الألم.

كما يعد الكولاجين مكوناً مهماً للعضلات الهيكلية، ويعزز صحة القلب، إذ تساعد مكملات الكولاجين على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لأن الكولاجين يعزز بنية الشرايين والأوعية الدموية، التي تنقل الدم من القلب إلى بقية أجزاء الجسم. ومن دون ما يكفي من الكولاجين، قد تصبح الشرايين أقل مرونة، ما يؤدي إلى تصلبها، وبالتالي إلى الإصابة بالنوبات القلبية، أو السكتة الدماغية، بحسب منظمة الصحة العالمية.

 

 

وتساهم حبوب الكولاجين في تقليل أعراض التهابات المفاصل، خاصة تورم المفاصل وصعوبة الحركة، فالكولاجين يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويؤثر في المناعة ويقويها، كما وجد أن تناول حبوب الكولاجين ومكملاته قد يساعد على تقليل الألم، ويؤخذ الكولاجين على شكل أمبولات، إذ يكفي تناول أمبول واحد يومياً، فيما ينصح بتناول حبتين من حبوب الكولاجين يومياً كحد أقصى، لمن يفضلون تناوله عن طريق الحبوب. أما من يفضلون تناوله بودرة، فينصح بخلط ملعقة كبيرة من الكولاجين، الذي يأخذ شكل البودرة مع نصف كوب من الماء، وتناول هذا المشروب بشكل يومي.