يمضي العمر في غفلة منا، وسط الانشغال بالركض وراء متطلبات الحياة، والسعي إلى إنجاز ما هو موكل إلينا، من أعمال روتينية يومية، بين العمل والبيت والعائلة، لكن حينما نقترب من سن الخمسين، الفترة التي من المفترض أن تسبق سن الراحة والتقاعد من العمل، ألا يجب أن نكون قد راعينا أحوالنا الصحية، كما نراعي أحوالنا المالية؟

في هذا الصدد، تنصح أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية، الدكتورة أناستاسيا فوميتشوفا، الذين يقتربون من عمر الخمسين بالانتباه إلى صحة قلوبهم والعناية بها، للتمتع بصحة قلبية، تساعدهم على أن يقضوا أعمارهم متمتعين بحياتهم، لا أن يكونوا زواراً دائمين للمستشفيات والأطباء.

 

تقول الدكتورة أناستاسيا، لموقع «Gazeta.Ru» الروسي المعني بشؤون الصحة، أن على الإنسان الطبيعي في جميع مراحل عمره، خاصة الأربعينات، أن يهتم بنظامه الغذائي الصحي، وأن يكثر من ممارسة التمارين الرياضية، خاصة المشي، وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة، لمدة ساعة واحدة على الأقل، ولخمسة أيام في الأسبوع، فضلاً عن التجول في الهواء.

وتشدد، كذلك، على عدم الركون للخمول والكسل، فضلاً عن فترات الجلوس الطويلة بلا حركة، لأن الأمراض ستكون سعيدة بالنمو والتطور في الأجسام الخاملة.

ومن الأمور الضرورية، التي تطالب الدكتورة أناستاسيا بالتوقف عنها فوراً، التدخين بكافة أشكاله وأنواعه، من السجائر العادية إلى الأراجيل، إلى السجائر الإلكترونية، وحتى السجائر المنكهة بالفواكه.

ولا تتجاهل التعليمات الطبية أهمية الالتفات إلى تناول الألياف الغذائية، المتوفرة في الفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الدهون المشبعة، فضلاً عن تخفيف تناول الملح والكربوهيدرات، وضرورة تناول الأسماك مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.

وتعتبر الخضروات والفاكهة مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية، وغنية بالألياف الغذائية، حيث تحتوي الخضروات والفاكهة، مثل النباتات الأخرى أو الأطعمة النباتية، على مواد من الممكن أن تقي الإصابة بمرض القلب الوعائي، فتناول المزيد من الفواكه والخضروات قد يساعد على تقليل الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، مثل: اللحوم، والأجبان، وأطعمة الوجبات الخفيفة.

ومن أبرز النصائح، التي توجهها الدكتورة أناستاسيا، هي تعلم طريقة «الشهيق والزفير» في المواقف العصبية، حتى يتم تنظيم النفس داخل وخارج الجسم بطريقة صحيحة، وكذلك شرب المياه من لتر إلى لترين يومياً على مدار اليوم، والنوم الكافي لمدة لا تقل عن سبع ساعات.

وباعتبار الجسم يحتاج إلى حركة دائمة، لضمان تدفق الدم في الأوعية الدموية، يجب التحرك لمدة لا تقل عن خمس دقائق بعد كل ساعتين من الجلوس على المكتب لإنجاز المهام العملية اليومية الروتينية.