بعد أن باتت مركزاً عالمياً لمختلف أنواع الفنون، وعرفت بتنوع أذواق سكانها وتقديرهم للفن بمختلف أشكاله وتشعباته، ومع النجاح الكبير الذي حققه مهرجان الأوبرا الدولي الأول، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في شهر يونيو من العام الماضي، والذي شهدت عروضه حضوراً جماهيرياً غفيراً غصت به المدرجات، أعلنت هيئة الموسيقى السعودية تنظيم النسخة الثانية من هذا المهرجان على المسرح الأحمر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بمدينة الرياض، في الفترة ما بين 2-4 من شهر نوفمبر المقبل.

  • مهرجان دولي للأوبرا في السعودية

ووفق ما بينت الهيئة، فإن أوبرا هذا العام، التي يحتضنها المهرجان، تتسم بالتنوع، ونقل ثقافات عدة، إضافة لإقامة معرضٍ خاص بالقطع الأيقونية المتعلقة بفن الأوبرا، تهدف لجعل الزائر يثري نفسه بتجربة فريدة، يطوف من خلالها بعالم الأوبرا بكل تفاصيله وأشكاله، وتعرفه على تاريخها وتطورها من جيل إلى جيل، ومنحه فرصة التجوال في معرض «فرانكو زيفيريلي» لقطع الأوبرا الأيقونية.

ويطل أشهر فناني الأوبرا حول العالم على الجمهور السعودي، في ليالي المهرجان الثلاث، ترافقهم فرقة الأوركسترا الفلهارمونية العالمية.

وتريد هيئة الموسيقى السعودية أن تؤسس حدثاً سنوياً موسيقياً استثنائياً في المملكة، تحتفي من خلاله بالأوبرا أحد أهم أنواع الموسيقى في العالم، وأن تستثمر هذا المهرجان لتنمية المواهب الناشئة، وإثراء آذانهم الموسيقية من خلال الاستماع لعمالقة الغناء الأوبرالي، والتعرف على معاييره الدولية، وتاريخه الثري.

  • الفنانان فيتوريو جريجولو وسارة برايتمان

وتشهد الليلة الأولى من المهرجان مشاركة الفنان فيتوريو جريجولو، والفنانة سارة برايتمان، إذ يقدم كل منهما عرضاً منفصلاً لمدة ساعة كاملة.

وتم اختيار الفنان يوريال؛ لإحياء الفقرة الأولى في الليلة الثانية، يليه الفنانان: مايكل بال، وألفي بو.

وتعد الليلة الثالثة من المهرجان الأكثر زخماً من حيث أسماء الفنانين المشاركين فيها، وقد تقرر أن يقدم فيها عرض أوبرا غالا بمشاركة الفنانين: أليسون لانجر، وفيكتوريا سيموندز، وديفيد بات فيليب، ومورغان بيرس، مع وجود الأوركسترا السيمفونية الوطنية البريطانية، وبمشاركة خاصة من مغنية السوبرانو السعودية ريماز العقبي.

وكان مسرح أبو بكر سالم قد استضاف المهرجان الأول، الذي تضمن كذلك معرضاً خاصاً بفن الأوبرا الكلاسيكي، عرضت فيه أزياء ومقتنيات تمثل تاريخ الأوبرا.