في رحلة الحب والزواج، يحدث الكثير من الأشياء، التي قد تؤدي في النهاية إلى الشعور بتخلخل العلاقة، وقد يتحول وجود من نحب من ملاذٍ آمن إلى لا شيء، ويبدأ هنا التفكير في ما إذا كان بإمكاننا إصلاح هذه العلاقة، وإعادتها إلى مسارها الصحيح، وإشعال نيران الحب من جديد.

ومن أجل ذلك، جمعنا بعض الرؤى والاستراتيجيات والحكمة؛ اللازمة لإعادة الحب إلى ما كان عليه.

 

الشعور بالوحدة وأنت مع الشريك:

عندما تصبح المسافة العاطفية بين الشركاء واسعة جداً، لدرجة أن وجودهم الجسدي لم يعد يوفر الراحة، فإن هذا يشير بالتأكيد إلى أن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام، وقد يسعى الشركاء أيضاً إلى الانفصال الجسدي، مثل: العيش في غرف مختلفة، أو تجنب قضاء الوقت معاً؛ ما يعني وجود علاقة متوترة.

ولمعالجة هذه المشكلة، من الضروري إجراء محادثات مفتوحة وصادقة حول احتياجاتك ورغباتك العاطفية، ويمكن أن يكون طلب المساعدة المتخصصة مفيداً، أيضاً، من أجل السير نحو إعادة الاتصال.

المحادثات صعبة:

في العلاقة الصحية، التواصل المنفتح والمحترم هو القاعدة، لذا عندما تصبح المحادثات صعبة، ويتردد الشركاء في التعبير عن أنفسهم بسبب الخوف من ردود أفعال شريكهم، فهذه علامة مثيرة للقلق.

ولمعالجة هذه المشكلة ومعرفة كيفية إصلاح العلاقة، يحتاج كلا الشريكين إلى إنشاء مساحة آمنة للحوار المفتوح، إذ يعد الاستماع الفعال والتعاطف ضروريين؛ لضمان أن تظل المحادثات بنّاءة، وخالية من الخوف أو الترهيب.

فقدان الهوية:

يمكن أن يكون فقدان الإحساس بالذات في العلاقة أمراً مرهقاً عاطفياً، فعندما يبدأ الشركاء إهمال عواطفهم ورغباتهم وشخصيتهم، فقد يؤدي ذلك إلى مشاعر الإحباط والغضب، وعليه فإن استعادة الشعور بالذات داخل العلاقة أمر بالغ الأهمية لكلا الشريكين، ويمكن أن يشمل ذلك: وضع الحدود، ومتابعة المصالح الفردية، وطلب التوجيه المهني.

 

قلة الاحترام:

يشكل الاحترام حجر الأساس لعلاقة مزدهرة وصحية، وعندما يتوقف أحد الشريكين عن الاعتراف أو تقدير معتقدات أو اهتمامات أو حدود الطرف الآخر، فإن ذلك يجعل البيئة سامة. ومن المعروف أنه من دون الاحترام، لا يستطيع الحب وحده الحفاظ على العلاقة، ولمعالجة ذلك تجب إعادة بناء التواصل المفتوح، ووضع حدود واضحة، وممارسة التعاطف.

الحجج المتكررة:

يمكن أن تكون الحجج المستمرة حول أمور تافهة والاشتباكات المتكررة مرهقة، وغالباً تشير إلى عدم التوافق والإحباط الأكثر عمقاً. لذا، من الضروري معالجة الأسباب الجذرية لهذه الحجج، من خلال تقنيات التواصل الفعال، وحل النزاعات، كما أن طلب المساعدة المتخصصة، مثل العلاج الزوجي، يمكن أن يوفر أدوات قيمة لإدارة النزاعات، والحد منها.

عدم التعاطف:

يعد التعاطف عنصراً مهماً في التفاهم والتواصل مع شريك حياتك، وعندما يغيب هذا الأمر يفشل الشركاء في رؤية وجهات نظر بعضهم، وعواطفهم، ما يؤدي إلى سوء الفهم، والانفصال العاطفي. لذا، من المهم تنمية التعاطف مرة أخرى، والاستماع بفاعلية إلى شريكك، وفهم مشاعره، والتعبير عن الدعم والرعاية.