يواصل الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، إثارة الجدل بتغريداته على منصة «إكس»، حيث تعهد بالتبرع بمبلغ مليار دولار لموقع موسوعة «ويكيبيديا»، مقابل تغيير اسمها لمدة عام واحد فقط إلى «Dickipedia».

  • «ويكيبيديا».. هل تغير «الموسوعة» اسمها إرضاءً لإيلون ماسك؟

 

واتهم الملياردير الأميركي، الذي يملك شركة تسلا للسيارات الكهربائية، ومنصة «إكس» التي يملكها وغيّر اسمها من «تويتر»، «ويكيبيديا» بالتحيز. وعرض إيلون ماسك التبرع بمبلغ مليار دولار لـ«ويكيبيديا»؛ إذا أعادت الموسوعة الإلكترونية تسمية نفسها، لمدة عام على الأقل، باسم من اقتراحه.

وقال في تغريدة، نشرها على صفحته على منصة «إكس»، إن «(ويكيبيديا) هرمية بطبيعتها، وبالتالي تخضع لتحيز المحررين ذوي الرتب العليا، بغض النظر عن مزاياهم».

ويعود سبب اتهام ماسك للموسوعة بالتحيز إلى كونه يرى أن التعديلات، التي يمكن أن يقوم بإضافتها الأعضاء المشتركون في الموسوعة لا يتم تغييرها، حتى يتم الإجماع عليها من قبل «الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر مختلفة تاريخياً».

وضرب ماسك مثلاً بقوله: «الأهم من ذلك، أنه حتى أنا، بصفتي المساهم المسيطر في الشركة، لا أستطيع تغيير نتيجة الملاحظات».

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

يأتي عرض ماسك، رداً على طلب المؤسس المشارك لموسوعة ويكيبيديا، جيمي ويلز، التبرع المالي للموسوعة.

ويقول ماسك، إن مؤسسة ويكيميديا الخيرية، التي تستضيف خوادم موسوعة ويكيبيديا، لا تحتاج إلى أموال كثيرة، لمواصلة تقديم خدماتها، وأنه بتبرعه مقابل تغيير اسم الموسوعة إلى «Dickipedia»، لمدة عام واحد فقط، ستحظى المؤسسة بدعم مالي يكفيها حاجتها.

وأحدثت تغريدة ماسك تفاعلاً كبيراً، بين مؤيد ومعارض، بحسب ما أشار موقع «روسيا اليوم»، الذي تابع القصة.

وتروج موسوعة ويكيبيديا نفسها كمصدر محايد للمعرفة، على الرغم من مواجهتها اتهامات بالتراجع عن هذا المبدأ الأساسي لغايات إنشائها من الأساس.

 

موسوعة مجانية:

ومعروف أن موسوعة ويكيبيديا انطلقت خلال الفضاء الإلكتروني، اعتباراً من 15 يناير 2001، كموسوعة مجانية أخرى على الإنترنت يمكن لأي شخص المساهمة فيها. ولم تجذب «ويكيبيديا» الكثير من الاهتمام في البداية، واستغرق الأمر حوالي تسعة أشهر قبل أن تأخذ الصحف المعروفة علماً بها، ووقتاً أطول قليلاً فقط لملايين الطلاب ليبدؤوا الاستعانة بها في الأبحاث المدرسية.

وبمرور الوقت، أصبحت لموسوعة ويكيبيديا شهرة واسعة، وفاجأت المهتمين بمجال الإنترنت بنضجها وتحولها إلى موقع مرجعي شهير، حسبما وصفت ليزلي والكر، كاتبة عمود التكنولوجيا في صحيفة «واشنطن بوست» عام 2004.

توسع «الموسوعة» إلى أكثر من لغة:

وتوسعت «ويكيبيديا»، في عامها الأول، إلى حوالي 20000 مقال بـ18 لغة، بما في ذلك: الفرنسية والألمانية والبولندية والهولندية والعبرية والصينية والإسبرانتو. وبحلول عام 2006، كانت النسخة الإنجليزية من «ويكيبيديا» تضم أكثر من مليون مقال. وفي الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها عام 2011، تجاوزت الـ3.5 ملايين مقال. ومع ذلك، بينما استمرت «الموسوعة» في التوسع بمعدل ملايين الكلمات شهرياً، انخفض عدد المقالات الجديدة، التي يتم إنشاؤها كل عام تدريجيًا من 665 ألفاً في 2007 إلى 374 ألف مقال عام 2010.

وتلافياً لهذا التباطؤ، بدأت مؤسسة ويكيبيديا التوسع في إصدار نُسخ بغير اللغة الإنجليزية، بلغ عددها بحلول عام 2011 أكثر من 250 نسخة.

وتحتوي النسخة الإنجليزية من «ويكيبيديا» على أكثر من 5 ملايين مقال، وما يقارب الـ30 مليون محرر مسجل، وهي من بين أكثر 10 مواقع زيارة في الولايات المتحدة، وفقاً لشركة بيانات حركة مرور الويب «Alexa»، ولا تعتمد «ويكيبيديا» على الإعلانات، فهي مملوكة لشركة «ويكيميديا» غبر الربحية، وغالبًا تظهر نداءات التبرع في أعلى المقالات.