سَمِعْتُ حِكَايَةَ هِـنْـدٍ سَـلاَمَـه

وَعِنْدِي لَهَا يَا سَـلاَمِي مَـلاَمَـه


فَقَالَتْ: تَلُـومُ وَهِـنْـدٌ تَخَطَّـتْ

حُدُودَ المُحَالِ وَسَـارَتْ أمَـامَـه


فَقُلْتُ: المَـدَارِسُ مَـا أُغْلِقَتْ

أَمَـــامَ البَنَـــاتِ وَأنْتِ عَــلاَمَـه


وَلَكِــنَّ هِـنْـداً رَأَتْ أنْ تُطِيــعَ

أَبَـاهَـا وَإِخْـوَتَهَـا فِي شَهَـامَــه


وَلَوْ بَـانَ عَـزْمٌ لَهَا بالخُـرُوجِ

لَأَبْدَى أَبُوهَا الحَنُونُ اهْتِمَـامَـه


فَقَالَتْ سَلاَمَةُ رُوحِي: تَمَهَّـلْ

فَهِنْـــدٌ تَحَلَّـتْ بِأَجْمَــلِ قَــامَــه


وَكَانَ لَهَا رَسْـمُ وَجْـهٍ جَمِيــلٍ

وَثَغْـرٍ تَجَلَّى بِأَحْلَى ابْتِسَــامَــه


وَغِيـرَةُ إِخْــوَةِ هِـنْــدٍ عَـلَيْهَـا

أَتَـاحَتْ لِهِنْــدٍ حَيَـاةَ السَّـلاَمَــه


وَحِيـنَ رَأَوْهَـا تَعُـبُّ العُـلُـــومَ

وَتَـرْفَـعُ بالعِلْـمِ رَأْسـاً وهَـامَــه


أَتَـوْهَـا بِكُـلِّ اعْـتِـزَازٍ وَأَبْــدَى

أَبُـوهَــا لَهَـا حُبَّـهُ وَاحْتِــرَامَــه


وَلَكِنَّهُـــمْ حِينَمَـا وَاجَهُــــوهَـا

جَرَتْ فِي العُيُونِ دُمُوعُ النَّدَامَه


وَذَلِكَ كَـانَ انْتِصَـــاراً عَظِيمـاً

لِهِنْــدٍ وكَـانَ الـزَّوَاجُ خِـتَــامَــه


فَقُلْتُ: سَـلاَمٌ عَلَى رُوحِ هِـنْـدٍ

مِنَ اليَـوْمِ حَتّى قِيَــامِ القِـيَـامَــه


بِعِلْـمٍ تَـــزَيَّـــنَ وَجْــهٌ جَـمِيــلٌ

لِهِنْــدٍ فَـأَعْطَـــاهُ رَبِّـي تَـمَـامَــه