أراد والدي أن ينظم لنا موعداً أسرياً لطيفاً مع أحفاده الصغار؛ فسألني: ماذا تقترحين لعطلة نهاية الأسبوع؟.. فاقترحت عليه أن يأخذهم إلى المزرعة، فهم يستمتعون جداً بقضاء وقتهم في اللعب هناك، ورؤية حيوانات المزرعة، أو أن يأخذهم إلى شاطئ السعديات الجميل للسباحة. فقال بتعجب: «صفري!!.. ما يسبحون في هذا الجو!».

لم أفهم حينها ما يعنيه، فدفعني الفضول إلى البحث؛ لمعرفة المزيد عما تعني كلمة «الصفري» هذه، وعرفت، لاحقاً، أنها اسم لفصل الخريف باللهجة المحلية، إذ يتغير الجو في هذه الفترة، ومن الممكن الإصابة بالأمراض، مثل: الزكام، أو غيره..!

وعرفت، أيضاً، أن مواسمنا في المنطقة مختلفة؛ بحكــــم مناخها عن غيرها مـــن العالم؛ فـ«الصفــــري» يشمل أشـــــــهر: ( 9، و10، و11)، ومن ثَمَّ يبدأ موســــم الشتاء، الذي يشمل أشــهر: (12، و1، و2). وفي هذا الموسم يســـــتبشر العرب بـ«العرايين، والفقع، والطراثيث»، بعد هطول «مطر الوسمي». وتستخدم النباتات المذكورة في طهي المأكولات الشعبية، ولها نكهة لذيذة..!

أما مســمى الربيع؛ فللأســـف لا وجود له في فصولنا، ولا عجب في ذلك؛ إذ تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع، والصيف يشـــــمل أشــهر: (3، و4، و5).

والقيظ، أي الصيــــف شـــــديد الحرارة، يبدأ من شهر (6)، حتى نهاية شهر (8).

وهو موسم الرطب، وأكثر الثمار، ومنها: «اللومي»، و«الهمبة» أي المانجو..!

المرجع: وين الطروش؟ لصبحه الخييلي