هل تساءلتم يوماً: لماذا يفضل معظم الناس عطراً معيناً على غيره؟.. ولماذا يرفضون استخدام عطور أخرى بشكل دائم، حتى لو كانت من ماركات عالمية معروفة أو حتى غالية الثمن؟

معظم محبي العطور يختارون عطرين لاستخدامهما بشكل مستمر، واحد ثقيل لفصلَي الشتاء والخريف، وآخر خفيف وذو رائحة نفاذة لفصلَي الربيع والصيف، ولا يرغبون في استبدالهما إلا من خلال النسخ المطورة منهما!

الإجابة، هنا، تعود للذاكرة التي ترتبط باختيار عطر معين، حيث تتأثر الذاكرة بالعطر المفضل، من خلال ما يطلق عليه «الأعصاب الشمية» الموجودة في الدماغ، حيث يشرح أخصائيو الأعصاب أن التعلق برائحة مُعينة، أو النفور منها، يعدان حتى الآن أمراً غير منطقي وصعب التفسير في معظم الأحيان.

ويبين الخبراء أن ارتباط الروائح العطرية بالذاكرة، يدل على أن التعلق برائحة مُعينة، هو تأثر أساسي بمراحل الطفولة، واللقاءات، والانفعالات، ما يعني أن بعض الروائح يمكن أن تستحضر ذكريات وأحاسيس سابقة، يرغب في استحضارها الشخص.

  • هل تتحكم العطور في مشاعر أصحابها فعلاً؟

لماذا نفضل عطراً معيناً دون آخر؟

الإجابة قد تكون متعلقة بمكوناته ورائحته والموقف الذي شممنا به هذا العطر، إيجابياً أو سلبياً.

على صعيد الإنتاج العالمي للعطور، تسعى دور العطور الفاخرة على مستوى العالم إلى إنتاج روائح تلقى إعجاباً من قبل معظم الناس، بالاعتماد على اسم العطر أولاً، ومن ثَمَّ الركون إلى متوسط أنواع الروائح التي تلقى قبولاً عند معظم الناس، اعتماداً على نتائج ودراسات سابقة، تقوم بها هذه الدور من خلال شركات بحث متخصصة، حيث تتم دراسة السوق، وتحديد الإقبال على عطر معين أو رفضه، فيما يبقى الهدف الأساسي لصانعي العطور ابتكار روائح تستحضر لحظات عاشها الجميع على الأقل مرّة واحدة في الحياة، بحسب ما ورد في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

  • هل تتحكم العطور في مشاعر أصحابها فعلاً؟

تركيبة العطر:

لاختيار العطر المفضل، قد يكون تحديد الميزانية التي تريد شراء عطر بها، هي أفضل طريقة، لأن أسعار العطور تختلف بحسب الماركة، وتاريخ الإنتاج، والدار المصنعة للعطر، كما أن لتحديد قوة تركيز العطر دوراً في اختياره، فهناك من يحب العطور القوية التي تدوم لفترة طويلة في الملابس، وهناك من يحب العطور الهادئة التي يكون تركيزها قليلاً بالنسبة لباقي العطور.

عدا اختلاف تركيبات العطور، فمنها النوع الذي تكون تركيبته مبنية على الأزهار والورود الطبيعية، مثل: زهرة البرتقال وزهرة القرنفل، وهو المنتشر بين النساء. الثاني تكون تركيبته من الفواكه والحمضيات وهو المفضل للكثيرين. الثالث تركيبته تكون من المسك والقرفة واليانسون والفانيليا، وهو المنتشر في الأسواق. أما النوع الرابع، فتركيبته من الطحالب والبرغموت والباتشولي، وهي عطور خشبية.