أخبرت النجمة العالمية سيلينا غوميز متابعيها، البالغ عددهم 430 مليوناً، أنها تنوي أخذ استراحةٍ من «السوشيال ميديا»، بسبب ما تراه من «رعبٍ، وعنفٍ، وإرهابٍ في العالم».

وقالت المغنية الشابة، في منشورٍ لها عبر «إنستغرام»، إن تعرض الناس للتعذيب والقتل، أو أي عمل من أعمال الكراهية، تجاه مجموعة واحدة هو أمر مروع، مشيرةً إلى أنه يجب على العالم حماية جميع الناس، خاصة الأطفال، وإيقاف العنف إلى الأبد.

 

منشور واحد لا يكفي:

وأضافت النجمة: «لا أستطيع الوقوف بجانب الأبرياء، الذين يتعرضون للأذى، وهذا ما يجعلني مريضة، أتمنى أن أتمكن من تغيير العالم، لكن مشاركة منشورٍ واحد لن تفعل ذلك»، موضحةً أنها مهما قالت في منشوراتها، فإن ذلك لن يُحدث فرقاً، رغم كونها أحد أكثر الأشخاص متابعة على الإنترنت.

ومن الواضح أن سيلينا متأثرة كثيراً بالأوضاع السائدة حالياً، إذ شاركت تدوينةً أخرى لها، عبر «ستوري» في «إنستغرام»، أرفقتها بصورة أختها غير الشقيقة غرايسي إليوت تيفي، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، وكتبت فيها: «وجود أختٍ لي؛ جعلني أشعر بالمرض بشكل مأساوي، سأفعل أي شيء من أجل الأطفال والأرواح البريئة».

تأتي استراحة غوميز، ومنشورها عن الكراهية والعنف في العالم، بعد نحو ثلاثة أسابيع من حديثها بصراحة عن تحويل معاناتها السابقة في الصحة العقلية إلى شيء إيجابي، في 5 أكتوبر الماضي، خلال أحد اللقاءات الداعمة للصحة العقلية.

طلب الدعم:

وأكدت غوميز، في حديثها ذلك، أنها كافحت لفترة طويلة، وشعرت بالضياع واليأس في بعض الأحيان، مشيرةً إلى أنها، في عام 2020، عرفت بإصابتها بـ«الاضطراب ثنائي القطب»، وأن كل شيءٍ تغير بسرعة من ذلك الوقت.

وأوضحت المغنية، البالغة من العمر 30 عاماً، أنها وبعد تشخيصها بالمرض، حصلت بالفعل على المعرفة والإجابات التي كانت بحاجة ماسة إليها لفترة طويلة، مبينةً أن فهم ذلك جعلها تصبح أكثر وعياً بحالتها، وأقل خوفاً مما كانت عليه.

وتابعت وقتها: «بهذه المعرفة، يمكنني أن أطلب الدعم الذي أحتاج إليه؛ لأكون على طبيعتي؛ لأجد سعادتي مرة أخرى»، مؤكدةً أنها فخورة جداً بأن تقول إنها كانت تعمل بجد كل يوم، وإنها سعيدة جداً؛ لأنها على قيد الحياة.

إنقاذ العالم:

وخلال مقابلة مع «Fast Company»، نُشرت في 3 أكتوبر الماضي، أوضحت غوميز أنها لم تتوقع، أبداً، أن تكون قادرة على الوصول إلى هذا العدد من الأشخاص الذين يتابعونها، وأنها تريد استخدام هذه المسؤولية بحكمة، مشيرةً إلى أنها عندما كانت أصغر سناً، اعتقدت أنها تستطيع إنقاذ العالم، لكن ذلك ليس صحيحاً.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى، التي تتحدث فيها غوميز، بصراحة، عن تجنب وسائل التواصل الاجتماعي، إذ في أبريل 2022، فاجأت متابعيها على «إنستغرام»، عندما كشفت أنها لم تستخدم منصة التواصل الاجتماعي منذ أربع سنوات ونصف السنة، إذ بينت أنها نظمت منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عام 2017، من خلال تعيين فريق من الأشخاص لإدارة حساباتها، مؤكدةً أن ذلك ساعدها في رحلتها نحو تحسين صحتها العقلية، وجعلها أكثر سعادة.