خلال زيارة الملك تشارلز الثالث، وزوجته الملكة كاميلا، إلى كينيا، استذكرت الأخيرة حماتها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية ببروشِ عاطفي من الألماس واللؤلؤ.

وارتدت الملكة، البالغة من العمر 76 عاماً، هذا البروش، الذي جرى تصميمه على شكل محارة، وكان مِلكًا للملكة إليزابيث الثانية، في أول يومٍ من رحلتها، التي تستغرق خمسة أيام إلى أفريقيا.

ورغم أن البروش أعطى إشارة عاطفية للملكة الراحلة، فإن اختيار كاميلا لهذا البروش تحديداً كان له معنى أعمق، إذ إن كينيا هي الدولة التي تلقت فيها الأميرة إليزابيث (آنذاك)، التي كانت تزورها إلى جانب زوجها الأمير فيليب في فبراير 1952، نبأ وفاة والدها الملك جورج السادس، لتصبح ملكة كونها وريثة العرش.

  • الملكة إليزابيث الثانية تضع بروش المحارة الذي ورثته عن والدتها الملكة الأم

بروش الملكة الأم:

تُعرف هذه القطعة المميزة باسم بروش كورتولد طومسون سكالوب - شيل، وصممت جزئياً بواسطة السير كورتولد طومسون، الذي كان ابن مخترع اسكتلندي مشهور عام 1919، وقد تُرك هذا البروش اللامع للملكة إليزابيث، الملكة الأم، من قبل وينيفريد هوب طومسون شقيقة كورتولد طومسون.

وكانت الملكة الأم ترتدي هذه القطعة بانتظام، إذ شوهدت وهي ترتديها خلال احتفالاتها بعيد ميلادها المائة عام 2000. وبعد وفاتها عام 2002، تم نقل البروش الألماسي إلى ابنتها الملكة إليزابيث الثانية، التي ارتدته بدَوْرها في العديد من المناسبات، مثل: حفل زفاف حفيدتها زارا تيندال عام 2011، وخطابها التلفزيوني عام 2020.

وتم وصف هذا البروش بأنه «واحد من أكثر بروشات الملكة الراحلة قيمة»، ويُقدّر سعر هذه القطعة، المستوحاة من الحياة البحرية بـ30 ألف جنيه إسترليني (نحو 36 ألف دولار).

  • إطلالة الملكة كاميلا بالأبيض مع البروش

إطلالة كاميلا:

وثبّتت كاميلا البروش على فستان أبيض من تصميم آنا فالنتين، ونسقته مع قرط متدلٍّ من اللؤلؤ، وحذاء بكعب عالٍ من اللونين الأبيض والأسود، أثناء انضمامها إلى زوجها في حفل استقبال بمقر الرئاسة في نيروبي.

وفي مساء ذلك اليوم أيضاً، أطلت الملكة بكامل أناقتها في مأدبة رسمية، حيث ارتدت سترة زرقاء، وسروالاً من اللون نفسه، من مصممة الأزياء آنا فالنتين.

وتزينت كاميلا بمجوهرات عاطفية، من ضمنها سوار من الألماس على شكل فيل، وقلادة على شكل ثعبان من الألماس من مجوهرات «فان كليف أند آربلز» كانت في السابق ملكاً لجدتها.

وتناول الزوجان العشاء من قائمة مكونة من ثمانية أطباق، بما في ذلك: جراد البحر ماليندي، وحساء رافيولي بنكهة المأكولات البحرية المحروقة، وسمك السلمون المقلي، وطبق حلوى، بما في ذلك أجزاء صغيرة من كعكة العسل، المستوحاة من كينيا وبريطانيا.

وفي خطابه، أشاد الملك بوالدته الراحلة إليزابيث الثانية، قائلاً إنها كانت لديها «عاطفة خاصة» للبلد الذي أصبحت فيه ملكة عام 1952، وتحدث عن قرار الأمير وليام التقدم لخطبة كيت ميدلتون في كينيا عام 2010.