يبدو أن اللقاءات الإعلامية، التي كان ينظمها «مركز محمد بن راشد للفضاء»، طيلة فترة وجود رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية، ألهمت وكالة الفضاء الأميركية فكرة مشابهة، تنوي تقديمها لعشاق الفضاء قريباً.

  • سلطان النيادي في لقاءات مباشرة مع الطلاب الإماراتيين ومعنيين بالفضاء

ونظم «مركز محمد بن راشد للفضاء»، طيلة ستة أشهر، هي مدة مكوث النيادي في الفضاء، لقاءات مباشرة مع طلاب إماراتيين ومعنيين بالفضاء، أتاحت لهم التعرف على أسرار الفضاء عن قرب، وكانت هذه اللقاءات ناجحة من حيث الاهتمام الجماهيري، ومن حيث تقديم المعلومات الجديدة المعرفية.

وفي خطوة مشابهة، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن تقديم خدمة بث جديدة على منصاتها التفاعلية الرئيسية، تقوم من خلالها بالتغطية المباشرة للمهمات الفضائية التي تقوم بها، مثل عملية هبوط مهمة الكويكب «OSIRIS-REx»، في سبتمبر الماضي.

وعادةً، تبث «ناسا» مواد تفاعلية على منصات «يوتيوب»، لكن هذه المواد تخضع غالباً للإعلانات التجارية، التي تُفسد على المشاهدين لحظاتهم الأكثر إثارة.

وقالت «ناسا»، في بيانها الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية، إن خدمتها الإعلامية الجديدة «NASA PLus»، ستكون مجانية، وبلا متطلبات اشتراك، ودون الاضطرار لمشاهدة أي إعلانات، وستكون الخدمة متاحة عبر تطبيقات هواتف «أندرويد»، و«أي أو أس»، وكذلك عبر خدمات الحواسيب المحمولة.

  • «ناسا» تقدم خدمة مثيرة لهواة الفضاء

وسيستطيع الراغبون في علوم الفضاء الوصول إلى الخدمة أيضاً عبر مشغلات البث، مثل: «Roku، وApple TV، وFire TV»، وعبر متصفحات الويب لأجهزة الحواسيب المكتبية، والأجهزة المحمولة.

كما يدمج الموقع خدمات «ناسا»، الموجودة سابقاً، مثل: مركزها باللغة الإسبانية «NASA en Español»، ومحتوى الأطفال كسلسلة الرسوم المتحركة التي تدور حول مركبة «لوسي» الفضائية التابعة لـ«ناسا»، التي تستكشف كويكبات طروادة عبر كوكب المشتري.

وسيساعد حضور «ناسا» الرقمي في سرد القصص بشكل أفضل حول كيفية استكشاف الوكالة للمجهول في الهواء والفضاء، ويلهم من خلال الاكتشاف، ويبتكر لصالح البشرية.

وتخطط «ناسا» لدمج المزيد من مواقعها المنفصلة، ومكتبات الوسائط المتعددة تدريجياً في «NASA Plus»، للحصول على تجربة مشاهدة مثيرة وتعليمية، ما يعني توفر المحتوى من جميع المؤسسات البحثية التابعة للوكالة في مكان واحد.