بسبب جداولنا المزدحمة، وحياتنا سريعة الخطى، ومسؤولياتنا الكثيرة، فإن آخر ما نفكر فيه هو صحتنا، لكن مع تزايد وجود الأمراض والأوبئة من حولنا، لاسيما مع ظهور «كورونا» عام 2020، بات علينا أن نجعل موضوع الصحة أولى أولوياتنا.

وفي حين أن التغييرات البسيطة، مثل: تحسين النظام الغذائي الذي تتناولينه، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وتقليل استهلاك الأطعمة الضارة، يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً نحو تحسين صحتكِ، وحتى تعزيز طول العمر في بعض الأحيان، إلا أن خطوات التمتع بصحة جيدة أكثر تعقيداً، وتحتاج منكِ إلى اتخاذ نهج شامل، يبدأ من الاهتمام بالمنزل.

وتذكري أن منزلكِ هو ملاذكِ، والمكان الذي يجب أن تشعري فيه بأكبر قدر من الاسترخاء، لذا من المهم ألا يسبب لكِ الضرر أكثر من النفع، عندما يتعلق الأمر بصحتك، وصحة عائلتك.

والخبر الجيد، هنا، هو أن هناك بعض الحلول السهلة، التي تقضي على مشاكلك، وتعزز صحتك بشكل عام، لذا تابعي القراءة.

 

تحسين التهوية لتعزيز نوعية الهواء:

تعد جودة الهواء أمراً أساسياً في الحفاظ على صحة جيدة. وفي كثير من الأحيان، تعني التهوية السيئة أن جودة الهواء ليست على مستوى جيد، إذ إنه وبالنظر إلى حقيقة أننا نستخدم المواد الكيميائية لتنظيف منازلنا، فيعني هذا، على الأغلب، احتجاز الملوثات والجزيئات الضارة الأخرى، وأنكِ وعائلتك تتنفسونها يومياً، ما قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، وتدهور الصحة بشكل عام.

وبهذا الخصوص، تمثل أنظمة التهوية اللامركزية نقلة نوعية في جودة الهواء الداخلي والتحكم في المناخ، إذ إنها تتكون من عدة وحدات أصغر، يتم وضعها بشكل استراتيجي في جميع أنحاء المكان، وتعمل كل وحدة بشكل مستقل، ما يوفر تحكماً دقيقاً في التهوية وتوزيع الهواء، ويسمح بالتهوية المستهدفة، ويؤدي إلى تقليل تركيزات الملوثات الداخلية، وضمان بيئة تنفس أكثر صحة، على عكس الأنظمة المركزية التقليدية، التي تعتمد على وحدة واحدة لتوزيع الهواء المكيف في جميع أنحاء المبنى.

كما يجب عليكِ، أيضاً، تنظيف مرشحات الهواء واستبدالها بانتظام في جميع أنحاء منزلك، للتأكد من قدرتها على مواصلة الأداء بفاعلية، والاستفادة من التهوية الطبيعية، مثل فتح الأبواب والنوافذ.

 

التحول إلى منتجات التنظيف الطبيعية:

تتكون منتجات التنظيف التقليدية، التي نستخدمها في منازلنا من مواد كيميائية ضارة، واستخدامها كثيراً يمكن أن يؤثر في جودة الهواء الداخلي، ويضر بصحتك على المدى الطويل، مثلما ذكرنا سابقاً. لذا، سيساعدكِ الانتقال إلى منتجات التنظيف الطبيعية والصديقة للبيئة على تقليل وجودها دون المساس بالنظافة، وهناك الكثير منها موجودٌ في الأسواق.

 

جلب الضوء الطبيعي للمنزل:

من الأشياء المهمة، أيضاً، لصحتنا ضرورة التعرض اليومي للضوء الطبيعي، حيث يساعد ذلك على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية لديكِ، لتعزيز مستويات الطاقة طوال اليوم.

وفي حال كنتِ تعملين من المنزل، فهذا مهم بشكل خاص، لأنكِ قد لا تحصلين على فرصة كبيرة للخروج خلال يوم عمل مزدحم، لذا ركزي على جلب أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي إلى منزلك، من خلال تقليل الستائر، وتثبيت نوافذ أكبر ممتدة من الأرض حتى السقف، أو استخدام المناور للسماح بدخول الضوء الطبيعي من الأعلى، كما يمكن أن تساعدك الأسطح العاكسة، مثل المرايا، على عكس الضوء، وتوزيعه على نطاق أوسع في جميع أنحاء منزلك أيضاً.