خلصت ندوة «دور الأنظمة الغذائية في الوقاية من السمنة والأمراض المزمنة في دولة الإمارات»، التي نظمتها جامعة الإمارات، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، بتحديد المسببات والتحديات، وإيجاد الحلول لمواجهة الأمراض المزمنة، والنظر في تحولات أنظمة الغذاء، وكيفية تعزيز كفاءة وسلامة الغذاء في دولة الإمارات.

  • توصيات ندوة الأنظمة الغذائية.. للوقاية من السمنة في دولة الإمارات

الندوة، التي عقدتها الجامعة في مدينة العين، بمشاركة مختصين إماراتيين وباحثين يمثلون المنظمة العالمية، توصلت إلى عدد من التوصيات، وتحديد الخطوط العريضة؛ لتعزيز سياسات الصحة والأمن الغذائي في الدولة، بما فيها المرتبطة بالأمومة والطفولة، والتغذية والصحة العامة، وتحقيق كفاءة سلاسل الغذاء لتوفير الغذاء الصحي والمتوازن للأفراد بهدف تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي. بالإضافة إلى عدد من التوصيات في مجالات البحث العلمي، والتعاون المعرفي، بين جميع الجهات ذات الاختصاص.

استراتيجية مكافحة السمنة:

وتولي حكومة دولة الإمارات اهتماماً كبيراً لمكافحة السمنة، حيث أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع استراتيجية طويلة المدى، تهدف إلى تقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة، تضمن وقاية المجتمع من الأمراض. وفي إطار تنفيذ مؤشرات الأجندة الوطنية لخفض معدلات السمنة، تواصل الوزارة إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات للتوعية بمفهوم ومخاطر السمنة، الهادفة إلى تمكين أفراد المجتمع من إجراء تغييرات إيجابية، تساهم في المحافظة على الصحة، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.

كما تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع، من خلال هذه المشورة، إلى رصد مدى تجاوب الجمهور مع الفعاليات التوعوية، والتعرف على آرائهم ومقترحاتهم في ما يتعلق بتطوير الفعاليات والمبادرات حول مسببات السمنة ومخاطرها، للوصول إلى النتائج والمعدلات المطلوبة.

وبحسب موقع البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، يعتبر توفير الرعاية الصحية على مستوى عالمي، إحدى الركائز الست في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، حيث تبذل الحكومة جهوداً مستمرة لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للسكان، مواطنين ومقيمين.

 

وتعتبر السمنة والسكري من الأوبئة الصحية المتشابكة بشكل وثيق، والتي حظيت باهتمام كبير في دولة الإمارات العربية المتحدة بالسنوات الأخيرة، حيث ارتفع معدل انتشار كلتا الحالتين بشكل مطرد، مما أدى إلى مخاوف كبيرة على الصحة العامة.

وإدراكاً لخطورة مشكلة السمنة، أطلقت حكومة دولة الإمارات العديد من المبادرات، التي تهدف إلى الحد من معدلات السمنة، ومنها:

- «المبادئ التوجيهية الوطنية للتغذية»، إذ وضعت الحكومة مبادئ توجيهية لتعزيز الخيارات الغذائية الصحية وملصقات التغذية.

- «حملات مكافحة السمنة»، حيث تم إطلاق حملات توعية عامة لتثقيف السكان حول مخاطر السمنة، وفوائد نمط الحياة الصحي.

- «ضريبة السكر» فرضت هذه الضريبة بهدف الحد من استهلاك المشروبات السكرية، التي تساهم بشكل كبير في السمنة، ما يشجع الأفراد على عيش حياة أكثر صحة، وهي جزء حاسم من الحل.

- الدعوة إلى تعزيز النشاط البدني المنتظم، باعتباره أمراً ضرورياً للحفاظ على وزن صحي والرفاهية العامة.

- التركيز على تعليم الأفراد أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، والتحكم في جزء منه يمكن أن يؤدي إلى عادات غذائية صحية.