رصدت الحلقة التسجيلية الثانية من برنامج «شاعر المليون»، بموسمه الحادي عشر، على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«بينونة»، مشاركات الشعراء الذين تم اختيارهم للتنافس في «بيرق الشعر»، حيث قابلت لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها: الدكتور غسان الحسن، والدكتور سلطان العميمي، وحمد السعيد، أصحاب القرائح الشعرية من مختلف الجنسيات العربية، حيث تنوعت أغراض القصائد الشعرية بين الغزل والمدح والرثاء، إضافة إلى الحالات الإنسانية الذاتية لتجارب الشعراء الخاصة.

بدأت الحلقة بتقرير مسجل عن مشاركة الشعراء المتنافسين في «مهرجان أبوظبي الشعري»، الذي أقيم منتصف شهر أكتوبر الماضي، كما تمت الإضاءة على مشاركة شعراء، كانوا قد شاركوا في مواسم البرنامج السابقة، وعادوا بنضج معرفي أكبر؛ لخوض التحدي من جديد.

وكان لافتاً حضور الشاعر عاطف الحربي من المملكة العربية السعودية، الذي أعرب عن سعادته بمقابلة لجنة التحكيم، والمشاركة للمرة الثانية على التوالي في هذا الموسم، معلناً من خلال مشاركته مقدرته على المنافسة، كما عبر عن حلمه الكبير بالوصول إلى «بيرق الشعر».

وكشفت الحلقة عن مشاركة مميزة للشاعر تركي العجمي من الكويت، الذي سبق وشارك ضمن الموسم الثاني لبرنامج «شاعر المليون للأطفال»، وحصل حينها على المركز الثاني، وبعدها بدأت مسيرته الشعرية، وتألق الطفل تركي وذاع صيته، كونه يمتلك الكثير من المواهب في الإلقاء والأداء والثقة بالنفس، وها هو اليوم يعود للمشاركة في الموسم الحالي من «شاعر المليون»، بعد مرور 15 عاماً من مشاركته السابقة.

شعراء وشاعرات من جنسيات مختلفة:

شهدت الحلقة مشاركات لشعراء وشاعرات من جنسيات مختلفة من خريجي أكاديمية الشعر، حيث قدموا قصائد شعرية لفتت انتباه أعضاء لجنة التحكيم، منهم الشاعرة الموريتانية مريم الإمام، التي أشارت إلى تطور مواهبها الشعرية بشكل كبير، وأنها تحصد اليوم عبر مشاركتها بالبرنامج ثمار دراستها في أكاديمية الشعر، حيث قدمت الشاعرة أبياتاً شعرية على مستوى عالٍ من الوعي والشاعرية، وعكس ذلك مدى أهمية أكاديمية الشعر في صقل المواهب الشعرية، وتوجيهها بشكل سليم.

وعلى الرغم من رضا لجنة التحكيم عن الشعراء الذين قابلتهم، فإن ذلك لم يمنع وجود بعض الشعراء الذين تلقوا نقداً بنّاء حول النصوص التي قدموها، أو العناوين التي اختاروها لقصائدهم، حيث استخدم بعض الشعراء مفردات تخلُّ بالمستوى العام للقصيدة، كما أسدى أعضاء لجنة التحكيم نصائح عدة للشعراء للارتقاء بمستوياتهم، أبرزها الاهتمام بصحة القافية، وإلقاء القصيدة، باعتبار أن الإلقاء جزء من المسابقة، كما أنه يضيف للنص الشعري المزيد من المعاني، ويوصل إحساس الشاعر بقوة للمتلقي.

وبدا لافتاً، خلال الحلقة، الحضور النسائي، الذي تمثل في ظهور مجموعة من الشاعرات اللاتي قدمن مستوى قوياً، وعلى الرغم من الأجواء التفاعلية والحماسية التي اشتعلت بين الشاعرات، فإن الدعم والمؤازرة بينهن كانا حاضرين في كواليس البرنامج.

إقرأ أيضاً: باسم يوسف ضيف «معرض الشارقة للكتاب».. الجمعة!
 

من جهة أخرى، أثبت أصحاب الهمم موهبتهم الشعرية المميزة في «شاعر المليون»، عبر حضور لافت للشاعر العراقي عبدالرحمن الشمري (الكفيف)، الذي نال إعجاب اللجنة، وحظي بالإجازة بالإجماع.